للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قراءة البخاري للقاضي ناظر الخواص [بعد الظهر] (١) جمال الدين يوسف (٢) بن كاتب [جكم] (٣) بعد العصر.

وفي ليلة الخميس رابع عشري الشهر ماتت فاطمة (٤) بنت محمد الصالحي زوجة محمد بن حسان الدلال التي كانت أولا زوج القاضي أبي الفضل بن أبي المكارم بن ظهيرة، وصلي عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفنت من يومها بالمعلاة وسمعت أنها ولدت بالهند، وجيئ بها إلى مكة وهي بنت سنتين.

وفي صبح يوم الجمعة خامس عشري الشهر ختم على قاضي القضاة الشافعي جمال الدين أبي السعود بن ظهيرة الشفاء وقرئ بعده أم القرى للبوصيري (٥).

وفي هذا اليوم وصل إلى مكة المشرفة من جهة اليمن، السيد الشريف جمال الدين محمد بن بركات وولده الزيني بركات وغيره من أولاده وعسكره، وفي صبيحة/ يوم السبت ثاني تاريخه اجتمع السيد الشريف جمال الدين وولده وقاضي القضاة الشافعي، والأمير سنقر الجمالي المحتسب بمكة المشرفة بالحطيم تحت زمزم، وقرئت المراسيم، وهي مرسوم للسيد الشريف، ومرسوم لولده، ومرسوم للقاضي الشافعي


(١) وردت كذا في الأصول ويبدو أنها زائدة ولا محل لها.
(٢) هو: يوسف بن عبد الكريم بن بركة الجمال بن الكريمي السعدي القاهري، ويعرف بابن كاتب جكم ولد سنة ٨١٩ هـ بالقاهرة ونشأ بها، ترقى في المناصب حتى ولاه الأشرف نظر الخاص فباشرها نحو ٢٢ سنة واضيف إليه نظر الجيش وكان عاقلا وقورا حليما. توفي في الثامن عشر من شهر ذي الحجة سنة ٨٦٢ هـ بالقاهرة. السخاوي: الضوء اللامع ١٠/ ٣٢٢ - ٣٢٣ ترجمة ١٢١٢.
(٣) وردت في الأصول "حكم" والتعديل عن ترجمته السابقة.
(٤) السخاوي: الضوء اللامع ١٢/ ١٠٦ ترجمة رقم ٦٧٣.
(٥) وهي القصيدة الهمزية في المدائح النبوية المسماة بأم القرى، وقد سبق الإشارة إليها.