للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فصاحت فاجتمع عليهما الناس فمسك وحمل [إلى] (١) نائب جدة تنم الخازندار وهو بالمسجد الحرام فحكت له المرأة بما اتفق وإنه في كل ليلة يجلس مع المرأتين. فسأله الأمير عن ذلك فقال تثبت فأمر الأمير بالترسيم عليه إلى الصباح فجلس إلى الصباح ثم عرضه الأمير وأمر بضربه بالروتن على مقعده وتحت رجليه وأطلق.

وفي يوم الأحد رابع عشري الشهر وصل إلى مكة ورقة من ينبع وفيها الحجازيين واصلين مع الحجاج إلى مكة إلا الشيخ كريم الدين عبد الكريم بن ظهيرة.

وأن مع الحاج أيضا القاضي نجم الدين بن قاضي القضاة القطبي الخضيري والشريف إسحاق صهر الخواجا شيخ محمد قاوان وصحبته الشيخ شهاب الدين حاتم المغربي والشيخ نور الدين علي البحيري المالكي ومع الحجاج أيضا الشيخ سليمان البحيري المالكي وأخبروا بأن جماعة ماتوا وهم: الشيخ شمس الدين محمد اليامي والشيخ برهان الدين إبراهيم الأنصاري الشامي أخو القاضي شرف الدين الأنصاري واللجزي الاحذب بن المقر الزيني وكاتب السر بن مزهر أخو البدري، والقاضي فتح الدين محمد السوهاجي (٢) والخواجا عيسى القاري الشامي. وأن الصرر التي تحت نظر القاضي الشافعي صرت على الثلثين. وأن جماعته المرسم عليهم أطلقوا ثم أعيدوا إعادة شنيعة واختفى بعضهم وهو الزين أبو بكر بن الظاهري فنهب مخزن له فيه تعلق له. والله المسئول أن يخلص المسلمين من هذا القاضي وجماعته ويبدلهم خيرا منهم للمسلمين أجمعين.

وفي هذا اليوم وصل إلى مكة صاحبها السيد الشريف جمال الدين محمد بن بركات.


(١) ما بين حاصرتين لسياق المعنى.
(٢) بدائع الزهور ج ٢ ص ٢٧٦.