للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى المعلاة [فارقهم] (١) الزينى بركات ودخل مكة.

وفي يوم السابع فرق قاضي القضاة الشافعي الجمالي أبي السعود بن ظهيرة - أمتع الله بحياته المسلمين أمين - الصدقة الواصلة من الروم وهي - على ما سمعت في الأصل - الفان وتسع ماية دينار، جعل لحاملها العشر - فيما سمعت - فيكون ثلثماية إلا عشرة يصير الباقي ألفين وخمسماية وتسعين. وأخذ صاحب مكة على العادة وهو ثمانماية وثالثة وستون يصير البارز ألفا وسبع ماية وسبعة وعشرين أشرفيا.

فخص كل قاضي ثلاثون أشرفيا وبعض الناس من أقربائه (٢) خمسة عشر أشرفيا وجعلني منهم، وبعضهم اثنا عشر وبعضهم عشرة وبعضهم ثمانية وستة وخمسة وأربعة وثلاثة واثنين.

وكانت الوقفة المباركة يوم الأحد، وكان الحج هنيئا ولله الحمد.

وفي يوم العيد يوم الاثنين عاشر الشهر سافر أمير البشائر قانصوه الأشرفي قايتباي.

في هذا اليوم حصل بمكة مطر قوي وسال وادي إبراهيم وجر السيل ثلاثة جمال وحوايج كثيرة للقشاشين بالمسعى.

وفي ليلة الخميس ثالث عشر الشهر سافر الركب الأول وأميرهم إينال الفقيه الأشرفي.

وفي ليلة الجمعة رابع عشر الشهر سافر ركب المحمل وأميرهم كرتباي الأشرفي قايتباي ونائب جدة الأمير تنم الصوفي والغزاويون وفي صبيحتها.


(١) وردت في الأصول "فارقه" والمثبت لسياق المعنى.
(٢) وردت في الأصل "قربائه" والمثبت عن (ب).