للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الاثنين سابع عشر الشهر سافر الشاميون وأميرهم بردبك الأشرفي قايتباي.

وفي يوم الاثنين المذكور فرق قاضي القضاة الشافعي جمال الدين أبو السعود بن ظهيرة - أمتع الله ببقائه - صدقة العراقيين وبعضهم قال أنها أكثر من ماية وبعضهم قال إنها دون الماية وحصل لكل قاضي وللخطيب مبلغ والناس على طبقاتهم.

بعضهم أشرفي وبعضهم أشرفيان وبعضهم ثلاثة وعشرون محلقا وأنا منهم وبعضهم نصف وبعضهم ثلث.

وفي ضحى يوم الثلاثاء ثامن عشري الشهر سافر العراقيون إلى المدينة الشريفة كتب الله سلامتهم وسلامة المسافرين.

وفي مغرب ليلة الخميس عشري الشهر مات عبد اللطيف بن الحموي صهر بنت الزين وصلى عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة.

وفي عشاء ليلة الأربعاء سادس عشري الشهر مات ولدي محي الدين أبو زكريا يحيى [وفي ضحى يوم هذه الليلة يكمل له عشرة أشرفية] (١) وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة عند سلفه على شقيقه عمر وجدته لأمه جوهرة. والله يعوضني ووالديه خير الجزاء ويجعله لنا ذخرا ويلهمنا الصبر على فقده وهو على كل شيء قدير.

وفي هذا اليوم مات علي اليمني نزيل مكة المشرفة بحلف الكتبي وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن من يومه بالشبيكة على قريبه الخواجا الهيصمي. وشيعه جمع كثير من القضاة وغيرهم.


(١) كذا ورد في الأصول وهو كلام لا يوافق مكانه، لعله من الناسخ.