كتاب بلوغ القرى في ذيل إتحاف الورى بأخبار أم القرى

أهل ربيع الأول ليلة الأربعاء ٨٩٦ هـ - ج: 2 - ص: 656

[النساء] (١)، والرجال إلى القاضي ومد لكل واحد سماط حلوى، وحصل في أثناء الليل بعض مطر.

وفي يوم الجمعة، عاشر الشهر، كانت زفة الطيب من باب بيت قاضي القضاة برهان الدين، الذي بحارة قريش إلى بيت قاضي القضاة جمال الدين أبي السعود الكبير، والطيب في أربعين معشرة (٢)، وأمامهم المغاني والطبل والزمر

وفي هذا اليوم، بين [صلاتي] (٣) الجمعة والعصر، ماتت أخت (٤) الخواجا شمس الدين بن الزمن، [التي] (٥) كانت زوجة [لشيخ] (٦) الباسطية الشمس البخاري واسمها [عائشة] (٧)، وأخّر دفنها إلى ثاني تاريخه.

وفي ثاني تاريخه، صلي عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفنت من يومها بتربة أخيها عند زوجها.

وفي يوم السبت، حادي عشر الشهر، وصل السيد الشريف بركات، ثم والده صاحب مكة السيد الشريف جمال الدين محمد بن بركات.

---

(١) وردت في الأصل "البنا" والتعديل من النسخة "ب" لسياق المعنى.
(٢) المعشرة: هي عبارة عن صينية يوضع فيها الطيب. سنوك هورخرونيه: صفحات من تاريخ مكة المكرمة ٢/ ٤٥٣.
(٣) وردت في الأصل "الصلاتي" والتعديل من النسخة "ب" لسياق المعنى.
(٤) عائشة ابنة عمر بن محمد أخت الشمس محمد بن الزمن، وزوج الشمس البخاري إمام الحنفية بمكة، ماتت في ربيع الأول سنة ٨٩٦ هـ، ودفنت بتربة أخيها، وكانت خيرة صابرة رحمها الله. السخاوي: الضوء اللامع ١٢/ ٧٩.
(٥) وردت في الأصول "الذي" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٦) وردت في الاصل "الشيخ" والتعديل من النسخة "ب" لسياق المعنى.
(٧) عائشة لم ترد في الأصول، وما أثبتناه هو الصواب من السخاوي: الضوء اللامع ١٢/ ٧٩.