للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وثلاثة، وأثنين فأعطى القاضي المواجب فكأنها لم توف، فألصق التجار على المغاني سبع مرات، ثم كمل القاضي المواجب، فكان منها مغاني أهل فوق عشرون، ومغاني أهل أسفل عشرة وأهل جدة عشرة - والمطربون من أهل مكة - عشرون، ومن أهل جدة عشرة، وصاحب الفازة خمسة عشر، وبناة الفازة خمسة وعشرون، والسقاءون خمسة عشر، والمنشدون المصريون خمسة عشر، والمكيون عشرة، وابن (١) الحبيشي المدني لعله كذلك، أو خمسة، المريب الأقرع عشرة، المريب بن الزيلعي خمسة، منشد أشرفي آخر في جارية تمه خمسة، الخياطون للحمل، اثنا عشر صاحب المجمرة (٢)، ابن بيسق عشرة، ولده خمسة، أخوه ثلاثة، بقية الفراشين اثنان وواحد، الوقادون خمسة عشر، أو ثمانية عشر، وأعطى أخته مائتي دينارا لتفرقها على مواجب النساء، ثم احتاجوا فكمل لهم عشرين أو ثلاثين.

وفي صباحية الليلة كان السماط، وهو كأسمطتهم المعظمة المعتادة فيه الهريسة (٣) والفستق والخيطية والرغيف الأسيوطي والمأمونية الحموية، وكان ذلك في الفازة.


(١) عبد الرحمن بن احمد بن عبد الله الزين بن الشهاب الحبيشي المدني المادح ممن سمع من السخاوي بالمدينة. السخاوي: الضوء اللامع ٤/ ٥٢.
(٢) المجمرة: واحدة المجامر، وكذلك المجمر بالكسر اسم الشيء الذي يجعل فيه الجمر، وأجمرت الشيء بالمجمرة بخرته بها، وصاحب المجمرة هو الذي يحملها.
ابن سيده: المخصص ١١/ ١٩٩. الخزاعي: تخريج الدلالات السمعية، ص ١٣٦.
(٣) الهريسة: الهريس هو الحب المهروس قبل أن يطبخ، فإذا طبخ فهو الهريسة، وسميت الهريسة هريسة لأن البر الذي هي منه يدق ثم يطبخ وقد تمزج أحيانا باللحم. ابن منظور: لسان العرب ٦/ ٢٤٧. ابن رزين التجيي: فضالة الخوان في طيبات الطعام والألوان، ص ٩٤. محمد طاهر الكردي: التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم ٦/ ٢٧١.