للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشافعي الذي عند باب السدة إلى بيت السيد الشريف الذي فيه الفازة، وكان مرورها على جهة باب إبراهيم، ثم إليه، ثم إلى المحل، وهذه الزفة مختصة بالنساء، وكان فيها نساء أهل مكة المعتبرين وغيرهم، وكانوا خلقا لا يحصون، ومعهم المفرعات، والشموع والكفوف (١) والمشاعل، بل وبعضها خلفهم، وكان أولاد القاضي وإخوانه، وبعض من يلوذ به، رتبوا الزفة، ومشوا أمامها، وسبقهم إلى باب الفازة القاضي الشافعي، وبعض جماعته، وبعض الفقهاء، وجلسوا على دكك إلى أن [دخل] (٢) النساء، وجلسوا ساعة، ثم انفض الرجال وأما النساء [فإنهن] (٣) لما دخلن مد [لهن] (٤) حلوى على ثلاثة أسمطة، وفيها المشبك (٥) والمضروب (٦) واللوزية والمكسرات، وهي الحلاوة السكرية ومع ذلك المفتوت (٧)، وبعد انقضاء


= المجموع ١٨/ ٩ - ١٠. ابن قدامة: المغني ٨/ ٢١. أحمد محمود الشافعي: الزواج في الشريعة الإسلامية، ص ١٨٢ - ١٨٧ - ١٨٨.
(١) لعله يقصد الدفوف. والدف: آلة طرب ينقر عليها. الرازي: مختار الصحاح، ص ١١١. إبراهيم أنيس ورفاقه: المعجم الوسيط ١/ ٢٨٩. السيد أدي شير: الألفاظ الفارسية المعربة، ص ٦٥.
(٢) وردت في الأصول "دخلوا"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٣) وردت في الأصول "فإنهم" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٤) وردت في الأصول "لهم" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٥) المشبك: ضرب من الحلوى يصنع من العجين ومعقود السكر على شكل أقراص مشبكة تقلى بالسمن ويضاف إليها الشيرة. المنجد في اللغة والأعلام، ص ٣٧٢. سنورك هور خرونيه: صفحات من تاريخ مكة المكرمة ٢/ ٤٦١ حاشية رقم (٢).
(٦) المضروب: هو خلط الشيء بالشيء كالخبز مع العسل واللبن والسمن. المنجد في اللغة، ص ٤٤٨.
(٧) المفتوت: هو الفتوت من الخبز المشربة بماء اللحم وهو الثريد. ابن رزين التجيي: فضالة الخوان في طبيات الطعام والألوان، ص ٣٩ - ٥٧. ابن منظور: لسان العرب ٢/ ٦٥.