للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأكل حصل من النساء النقوط بالفضة المحلقات على بنت السلاوية، والمغنيين من النساء المكيين والجديين وعلى غيرهم ورقصوا أو صفقوا، ثم خرج بعض النساء أو [غالبهن] (١)، واستمر الباقون [لعلهن] (٢) إلى الصباح.

وفي يوم الإثنين، رابع الشهر، كان حمل الطيب، وجعل لذلك زفة من بيت القائد مسعود بن قنيد إلى البيت الذي فيه الفازة، وحمل الطيب في أربعين طبقا أو أكثر، وأمامهم المغاني والطبل والزمر.

وفي صبيحة يوم الثلاثاء، خامس الشهر، وصل إلى مكة المشرفة صاحبها، السيد الشريف جمال الدين محمد بن بركات وأولاده وجماعته (٣).

وفي أثناء النهار، توجه الشريف بركات، وأخوه إلى الفازة، وأحضر المغاني والمطربون، ورقصوا وصفقوا ولعبوا.

وفي ليلة الأربعاء، سادس الشهر، كان عقد الزيني عبد المعطي (٤) المذكور على السيدة [كمالية] (٥) بنت قاضي القضاة الجمالي أبي السعود ابن ظهيرة أجله الله تعالى، وكان والدها هو العاقد، وحضره السيد الشريف، وأولاده وقضاة القضاة، والأمير الباش، والمحتسب والفقهاء والتجار، والترك، والغرباء، وكان الجمع حافلا، جعله الله مقرونا بالسعد والإسعاد ودفع عنه أعين الحساد.


(١) وردت في الأصول "غالبهم" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) وردت في الأصول "لعله" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٣) لأجل زواج بنت القاضي الثانية. العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٧٠.
(٤) عبد المعطي بن القاضي فخر الدين أبي بكر بن ظهيرة. العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٧١.
(٥) وردت في الأصول "كمال" وما أثبتناه هو الصواب من السخاوي: الضوء اللامع ١٢/ ١٢٠.