للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كانت عينت (١) لزواج الشريف عنقا بن وبير الحسني، وإنهم يصلون بها الآن، فما أمكن [وصولهم] (٢) بها لنا وقت العشاء، فبيتت ببيت والدها إلى الصباح، وحملت إلى باب الكعبة، وصلى عليها القاضي الشافعي عند باب الكعبة، /بعد صلاة صبح يوم الأحد، ودفنت عند قبة جدها السيد بركات ابن حسن بن عجلان، خارج القبة من جهة الشرق، وجاء معها أخوها الشريف هزاع، وعمل لها ربعة بالمسجد، وختم عليها يوم الثلاثاء، وبطل اللعب للزواج إلى أن وقع الختم، فأذن السيد هزاع لهم في ذلك، فلعبوا في ليلة الأربعاء، ثاني عشر الشهر، وشرعوا في يومها وما بعده في تتمة الفازة، وعمل سقفها من [الحرير] (٣) المخمل وبعض الجوانب، وعملت البشخانات والستور، وحاكوا ولم يفتهم إلا القليل، وأما الوقيد أقل بكثير.

وفي صبح يوم الأحد، تاسع الشهر، مات صاحبنا المبارك حسن ابن أحمد بن حسن الشهير هو وسلفه بالحنش، وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة، ودفن من يومه على والده بالمعلاة وإيانا، ولم يوص، وخلف ولدا وأربع بنات، وخلف تركة ودينا، فلله تركته ودينه، فالله يقضي دينه وديننا ودين المدينين ويخلفه في أولاده وعياله وأمواله بخير، ويعوضه وإياهم خير العوض وهو على كل شئ قدير.

وفي ليلة السبت، خامس عشر الشهر، عملوا زفة الغمرة من سبيل كاتب السر ابن مزهر الذي بالمروة، ومشى فيها جماعة من الفقهاء وغيرهم، وكان الشمع كثيرا


(١) أي حددت وحدد على فلان: أي منع حرية التصرف. إبراهيم أنيس ورفاقه: المعجم الوسيط ١/ ١٦٠.
(٢) وردت في الأصل "وصلو لهم"، والتعديل من النسخة "ب" لسياق المعنى ..
(٣) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.