للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتوجه إلى المدينة وزيارتها وعودها ومعه الشريف كريم الدين عبد الكريم (١) بن عبد الرحيم (٢) بن ظهيرة، والنوري علي (٣) الحناوي بعد أن حصل له مشقة كبيرة بمصر، من وضعه بالأرض بين يدي السلطان للضرب بالمقارع (٤)، ثم شفع فيه من الضرب، فأمر بوضعه في المقشرة، ثم وصل ويقال أنه أخرج على سفر الشريف عنقا، بأن ينظر نائب جدة في أمره إذا وصل إلى مكة المشرفة، ووصل معهم ما وصلني من الأخبار في بعض الكتب، ففي كتاب شيخنا الحافظ شمس الدين السخاوي ما نصه، ولم يتجدد من الأخبار ما يطالعون به سوى أنه توفى من الأعيان بعد انفصال الحج وإلى الآن، شيخ مدرسة الجمالي (٥) ناظر الخاص إسماعيل الحياني، وقرر الأمير يشبك الجمالي


(١) عبد الكريم بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبد الله بن ظهيرة بن أحمد بن عطية بن ظهيرة كريم الدين أبو المكارم بن الوجيه أبي الفرج القرشي المكي الحنبلي ولد بزبيد في ربيع الأول سنة ٨٣٥ هـ وحفظ القرآن، ودخل القاهرة مرارا، مات في ليلة الأربعاء خامس عشري صفر سنة ٨٩٩ هـ وصلي عليه عقب الصبح ثم دفن بالمعلاة. السخاوي: الضوء اللامع ٤/ ٣١٠.
(٢) ورد في السخاوي عبد الرحمن ولعله الصحيح. السخاوي: الضوء اللامع ٤/ ٣١٠.
(٣) علي بن محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم نور الدين أبو الحسن الفيشي الحناوي القاهري المالكي نزيل مكة نشأ بالقاهرة وسافر إلى مكة، ثم عاد إلى القاهرة مطلوبا في مال عليه في أثناء سنة ٨٩٥ هـ، ثم سجن بسببه. السخاوي: الضوء اللامع ٥/ ٣٢٣.
(٤) المقارع: جمع مقرعة وهي خشبة يضرب بها - وجريدة معقوفة الرأس، وأكثر ما تكون عند كتاب الصبيان لتأديبهم. إبراهيم أنيس ورفاقه: المعجم الوسيط ٢/ ٧٢٩. مصطفى عبد الكريم الخطيب: معجم المصطلحات والألقاب التاريخية ص ٤٠٤.
(٥) مدرسة الجمالي: بناها الأمير الوزير علاء الدين مغلطاي الجمالي، وجعلها مدرسة للحنفية وخانقاه للصوفية وكان وزيرا في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وقد توفي سنة ٧٣٢ هـ بعد أن بنى هذه المدرسة سنة ٧٣٠ هـ وأوقف عليها عدة أوقاف بالقاهرة -