للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال: الكاتب عماد الدين محمد (١) بن محمد بن حامد الأصبهاني (٢) الشافعي (٣) في كتابه الفتح القدسي (٤) " [ليست أمة أو دولة] (٥) إلا ولها (٦) تاريخ يرجعون إليه، ويعولون عليه، ينقله خلفها عن سلفها، وحاضرها عن غائبها (٧)، تقيد به شوارد الأيام وتنصب به معالم الأعلام، ولولا ذلك لانقطعت الوصل [وجهلت الدول] (٨)،


(١) هو: أبو عبد الله محمد بن محمد بن حامد الأصبهاني وعرف بابن أخي العزيز وبالعماد الكاتب الأصبهاني ولد سنة ٥١٩ هـ بأصبهان ونشأ بها، ثم ارتحل إلى بغداد ودرس بها في المدرسة النظامية ثم عاد إلى بلده وأخذ وتفقه بالعلماء الشافعية وأتقن العربية، وأجاز له جماعة، ثم عاد إلى بغداد وتعانى الكتابة وتولي نظر البصرة ثم واسط للوزير عون بن هبيرة، ثم عمل في ديوان الإنشاء للسلطان نور الدين الذي أرسله إلى بغداد أيام الخليفة المستنجد، ثم لحق بصلاح الدين بعد وفاة نور الدين، وبعد وفاة صلاح الدين استوطن دمشق ومات بها في أول رمضان سنة ٥٩٧ هـ وله عدة مصنفات منها خريدة القصر وجريدة أهل العصر، والفتح القسي في الفتح القدسي، وغيرها. ياقوت الحموي: معجم الأدباء، ١٩/ ١١ - ٢٨ ترجمة رقم ٤، ابن العماد: شذرات الذهب ٤/ ٣٣٢ - ٣٣٣، كحالة: معجم المؤلفين ١١/ ٢٠٤ - ٢٠٥، الزركلي: الأعلام ٧/ ٢٦ - ٢٧.
(٢) وأصبهان (أصفهان): بكسر أوله: مدينة معروفة من بلاد فارس، وقيل إنها سميت بذلك لأن أول من نزلها أصبهان بن فلوج بن لمطي بن يافث، وقيل لأن" إصبه "بالفارسية" البلد "و" هان " " الفرس "، " فمعناه بلد الفرسان ". البكري: معجم ما استعجم ١/ ١٥١، ياقوت الحموي: معجم البلدان ١/ ٢٠٦ - ٢١٠.
(٣) لقد اعتاد السلف ذكر مذهبهم للفرار من الاتهام بالبدع.
(٤) كتابه: الفتح القسي في الفتح القدسي، تحقيق وشرح محمد محمود صبح، طباعة الدار القومية للطباعة والنشر، بدون مكان وتاريخ الطبع.
(٥) وردت في الأصبهاني، الفتح القسي" فلا أمة من الأمم ذوات الملل وذوات الدول "، ص ٤٣.
(٦) وردت في الأصبهاني، الفتح القسي" ولهم "، ص ٤٣.
(٧) وردت في الأصبهاني، الفتح القسي" غابرها "، ص ٤٤.
(٨) ساقطة في الأصول والمثبت ما بين حاصرتين عن الأصبهاني، الفتح القسي، ص ٤٤.