للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم السبت، سادس الشهر، شرع القاضي الشافعي في هدم بيتي الزمازمة (١) الذّين اشتراهما بحارتهم، وحارة البهلوان (٢)، وهما خلف بيته الذي اشتراه وعمر بعضه من القاضي تقي الدين (٣) الحرازي، ومقصوده عملهما قاعة مصرية معلقة، وغير ذلك والله يعينه، ويسعده في الحركات والسكنات.

وفي ليلة الأربعاء، عاشر الشهر، كان عقد أبي المكارم بن محب الدين بن الزين، على بنت عمه أم عيسى بنت أبي الفضل بن الزين، وكان العاقد القاضي الشافعي بمكانه بالليل خلف مقام الحنفي.


(١) الزمازمة: من الأسر العريقة في مكة المكرمة، وهم الذين يتولون أمر بئر زمزم وهم الموكلين بسقاية الحاج ماء زمزم. السيوطي: لب اللباب في تحرير الأنساب ١/ ٣٨٢. محمد طاهر الكردي: التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم ٥/ ٤٦. عاتق البلادي: معجم معالم الحجاز ٤/ ١٣٢.
(٢) حارة البهلوان: من الحارات المشهورة في مكة في العصر المملوكي، وتقع شمال المسجد الحرام عند السويقة. عاتق البلادي: معجم معالم الحجاز ٤/ ١٣٢.
(٣) محمد بن أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن بن أبي بكر العمري، قاضي مكة، وخطيبها تقي الدين الحرازي المكي الشافعي، يكنى أبا اليمن. ولد سنة ٧٠٦ هـ وسمع بها كثيرا وتفقه على والده وكان من الفضلاء، وصار إليه أمر الفتيا والتدريس بالمسجد الحرام، ثم ولي القضاء في سنة ٧٦٠ هـ، ثم أضيف إليه الخطابة، ثم عزل عنها وعن القضاء في سنة ٧٦٣ هـ، مات في جمادى الأولى سنة ٧٦٥ هـ بمكة ودفن بالمعلاة. الفاسي: العقد الثمين ٢/ ٧٣ - ٧٤. ابن العماد: شذرات الذهب ٣/ ٢٠٥.