للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولأقربائه الكبار خمسة وثلاثون، وأظن منهم شيخ الحجبة وللذين يلونهم ثلاثون ولآخرين خمسة وعشرون ولكثير عشرون عشرون وكنت منهم ظاهرا وزادني عشرة، وللناس عشرة وستة عشر، وخمسة عشر، وإثنا عشر، وثمانية، وستة، وخمسة وأربعة وثلاثة وإثنان والله تعالى يثيب المتصدقين والساعين بخير خير الجزاء، وكانت الوقفة بالخميس، وكان الحج هنيئا بحمد الله مع كثرة الحجاج على العادة جدا، حتى أنهم نزلوا تحت جمرة العقبة الكبرى (١)، وفي الشعوب التي تحت ذلك إلى جهة مكة، ولم يبين لهم أنهم يلزمهم المبيت بمنى ومزدلفة من بات بغيرها يلزمه الدم أو الصيام كالتمتع، وأن ترك ليلة قال الشيخ محي الدين في مناسكه: فالأصح أنه يجزها بمد (٢) من طعام، ولم يحج في هذا العام ركب العراقيين ولا الأروام ولا المغاربة ولا ابن جبر ولا عقيل (٣)، ومع كثرة الحجاج كانت الأسعار بحمد الله رخية كثيرا، بحيث يباع الحمل الدقيق البلدي بأشرفيين وستة عشر محلقا، بل بيع الربع بمحلق، وكان الحب


(١) جمرة العقبة الكبرى: هي أقرب الجمار إلى مكة، وهي حد منى من أعلاها وهي الوحيدة التي ترمي في اليوم الأول (يوم النحر). الأزرقي: أخبار مكة ٢/ ١٧٢. الفاسي: شفاء الغرام ١/ ٩٨، ٤٧٠. الفاكهي: أخبار مكة ٤/ ٢٤٦.
(٢) المد: بالضم وهو نوع من أنواع المكاييل المعروفة في الحجاز. ابن الرفعة: الإيضاح والتبيان في معرفة المكيال والميزان، ص ٥٦. ابن المجاور: تأريخ المستبصر، ص ١٣.
(٣) عقيل: بطن من عامر بن صعصعة من هوازن، وكانت ديارهم يسار بيشة واليمامة، ثم نزلوا البحرين، ثم نزل قسم كبير منهم شط العرب الغربي والفرات، ثم تغلبوا على غرب الفرات والموصل والجزيرة، ومنهم اليوم بطون عديدة في العراق. عاتق البلادي: معجم قبائل الحجاز ص ٣٤٠.