للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الطبري (١) المكي الشافعي.

وفي هذا اليوم مات عثمان بن عمر بن أحمد بن علي الملجاني الخراز (٢)، وصلي عليه بعد صبح ثانيه عند باب الكعبة (٣).


= الرضي الطبري المكي الشافعي إمام المقام (والد أبي السعادات) ويعرف بالمحب الطبري ولد سنة ٨٠٧ هـ وأمه عائشة ابنة أحمد بن حسن بن الزين القسطلاني. السخاوي: الضوء اللامع ٩/ ١٩١ ترجمة ٤٧٧، وجيز الكلام ٣/ ١٠٩٩ ترجمة رقم ٢٠٣٣.
(١) نسبة إلى طبرستان (لا طبريا كما يظن البعض فالنسبة إليها طبراني) من بلاد خراسان، وهي بلدان واسعة كثيرة يشملها هذا الاسم مثل دهستان واستراباذ وآمد وهو بلد عظيم كثير الحصون والجبال. ياقوت: معجم البلدان ٤/ ١٣، معتوق: علم الحديث في مكة المكرمة، ص ١٥٩.
(٢) الخراز: هو الذي يشتغل ويعمل في المصنوعات الجلدية، وخرز الجلد أي خاطه وأحكم صنعه بمخرزه. إبراهيم أنيس وآخرون: المعجم الوسيط، ص ٢٤٨.
(٣) باب الكعبة: لم يكن للكعبة باب على بناء إبراهيم ، وقيل أن أول من عمل لها بابا هو تبّع (أسعد الحميري) وجعل لها بابا وغلقا فارسيا، وعلى قول آخر أن جرهم حين بنتها قبل ذلك جعلت لها مصراعين وقفلا، وبناء قريش وعبد الله بن الزبير يكون على ذلك وكذا بناء الحجاج (انظر وصف الأزرقي للباب)، ثم أمر الخليفة المقتفي العباسي الوزير الجواد جمال الدين بعمل باب للكعبة في سنة ٥٥٠ هـ وتم تركيبه في عام ٥٥١ هـ وعمله مصفحا بالذهب، ثم عمل الملك المظفر صاحب اليمن بابا للكعبة عندما حج في سنة ٦٥٩ هـ، ثم عمل الناصر محمد بن قلاوون، صاحب مصر، بابا للكعبة، وحلاه بخمس وثلاثين ألف درهم وركبه في الكعبة في ثاني عشر ذي الحجة سنة ٧٣٣ هـ، ثم عمل ابنه الناصر حسن بن قلاوون بابا للكعبة من خشب الساج في سنة ٧٦٠ هـ، وتم إصلاح تحليته مررا، ثم زيدت حليته سنة ٧٦٦ هـ، ثم سنة ٨١٦ هـ، وهو الباب المقصود هنا في ذلك الزمن. الأزرقي: أخبار مكة، ١/ ٦٣، ٦٤، الفاكهي: أخبار مكة ١/ ١٨١، ابن جبير: الرحلة، ص ٥١، الفاسي: شفاء الغرام ١/ ٦٨، ١٧١، رفعت باشا: مرآة الحرمين ١/ ٢٧٦ - ٢٧٧، باسلامة: تاريخ الكعبة، ص ١٩٤ - ١٩٨، الكردي: التاريخ القويم ٥/ ٥١ - ٥٢. وعن الصلاة على الميت عند باب الكعبة -