للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ودفن بالمعلاة (١).

وفي ليلة الأحد ثاني الشهر أيضا عقد الكمالي أبو الفضل بن الشهابي أحمد ابن القاضي أبي البقاء (٢) بن الضياء الحنفي، على أم كمال ابنة الشيخ محي الدين


= فيقول الفاسي: "وأما الصلاة على الموتى عند باب الكعبة فرأيت فيه خبرا ذكره الأزرقي يقتضي أن آدم صلّي عليه عند باب الكعبة، والذين لا يصلّى عليهم عند باب الكعبة يصلّى عليهم خلف مقام إبراهيم عند مقام الشافعي، وبعضهم يصلّى عليه عند باب الحزورة (أحد أبواب الحرم الشريف) وهم الفقراء والطرحاء، وذلك داخل المسجد الحرام أمام الرواق، لكون ذلك بالقرب من الموضع الذي يغسّلونهم فيه وكونه إلى موضع دفنهم أقرب". الفاسي: شفاء الغرام ١/ ٣٨٥.
(١) المعلاة: ويقال لها: المعلى بلام وياء كما ينطقها أهل مكة، وهي إحدى مقابر أهل مكة المشرفة، إذ كانوا يدفنون موتاهم في الجاهلية والإسلام في شعب أبى ذئب وبين الحجون إلى شعب الصفي والشعب الملاصق لثنية المدنيين - الذي هو اليوم مقبرة أهل مكة - أي في جنبتي الوادي يمنه وشامه، ثم حول الناس جميعا قبورهم إلى الجهة اليسرى (الشعب الأيسر) وهو شعب يواجه القبلة بدون انحراف، وتقع اليوم مقبرة المعلاة إلى يسار المتجه إلى الأبطح من شارع الحجون ومحاطة بسور وهي ذات تنظيم حسن وقربها حي وسوق. الأزرقي: أخبار مكة ٢/ ٢٠٩ - ٢١١، الفاسي: شفاء الغرام ١/ ٤٥٣، البلادي: معجم معالم الحجاز ٨/ ٢٠١.
(٢) هو: محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن سعيد بن محمد بن محمد بن عمر بن يوسف بن علي بن إسماعيل البهاء أبو البقاء بن الشهاب بن أبي العباس وأبي الخير بن الضياء أبي عبد الله بن العز العمري الصاغاني الأصل المكي الحنفي ولد سنة ٧٨٩ هـ ونشأ بمكة وسمع على جماعة من العلماء وحفظ القرآن وأخذ عن أبيه وغيره وناب في القضاء عنه ثم استقر به مستقلا وأضيف إليه نظر الحرم والحسبة ثم انفصل عنهما، وكان إماما علامة حسن الكتابة حدث، ودرس، وأفتى، وصنف، توفي في سنة ٨٥٤ هـ بمكة. النجم ابن فهد: الدر الكمين ورقة ١٠ - ١١، النجم ابن فهد: معجم الشيوخ، ص ٢١٣ - ٢١٥، السخاوي: التبر المسبوك، ص ٣٣٤، الضوء اللامع ٧/ ٨٤ - ٨٥ ترجمة رقم ١٧٢، السيوطي: نظم العقيان، ص ١٣٧.