للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبد القادر (١) بن عبد الرحمن بن زبرق الشيباني، ودخل بها في ليلة الجمعة سابع الشهر.

وفي ظهر يوم الجمعة المذكور (٢) والمؤذنون يصلون على النبي قبل الأذان (٣)، مات مؤلف الأصل [سيدي] (٤) الوالد نجم الدين عمر بن محمد بن فهد الهاشمي المكي تغمده الله برحمته، بعد أن تعلل مدة بالبطن (٥) والإسهال (٦)، ثم عرض له ثقل (٧)، وانقطع عن البروز (٨) نحو عشرين يوما، وكان حاضر الذهن ويكثر من


(١) السخاوي: الضوء اللامع ٤/ ٢٧١ ترجمة رقم ٧١٧.
(٢) لم يرد ذكر يوم الجمعة المقصود في المتن، ويبدو أن هناك سقطا ذكر فيه حدث معين في يوم الجمعة، غازي: إفادة الأنام ٣/ ١٦١، وفيه "سابع عشري شهر رمضان المعظم".
(٣) لم يعثر بما تيسر من المصادر على ذكر لهذه العادة وهي إحدى العادات الكثيرة التي انتشرت في ذلك العصر. ولكن ذكر صاحب كتاب النجوم الزاهرة في حوادث سنة ٧٩٠ هـ هذا الخبر فقال: "وفي أول شعبان أمر المؤذنون بالقاهرة ومصر أن يزيدوا في الأذان إلا أذان المغرب: الصلاة والسلام عليك يا رسول الله عدة مرات" وعن سبب ذلك قال: "إن رجلا من الفقراء المعتقدين سمع في ليلة الجمعة بعد أذان العشاء: الصلاة والسلام على النبي مرارا على المئذنة، فلما سمع الفقير ذلك قال لأصحابه الفقراء: أتحبون أن تسمعوا هذا في كل أذان؟ قالوا: نعم، فبات تلك الليلة، وأصبح وقد زعم أنه رأى رسول الله في منامه يأمره أن يقول لمحتسب القاهرة أن يأمر المؤذنين أن يصلوا على النبي عقيب كل أذان فمشي الشيخ إلى المحتسب وقص عليه ما رآه، فسره ذلك، وأمر به، وبقي إلى يومنا هذا". ابن تغري بردي: النجوم الزاهرة ١١/ ٣٣.
(٤) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين من (ب).
(٥) البطن محركة داء البطن، ويقال: اعتل بطنه فهو مبطون. الفيروزآبادي: القاموس المحيط، ص ١٥٤، أنيس: المعجم الوسيط، ص ٨٢.
(٦) الإسهال: هو خروج الغذاء من الجسم بشكل مائع ومتواتر. الرازي: الفروق بين الأمراض، ص ١٥٤.
(٧) ثقل المريض: اشتد مرضه، ويقال ثقلت يده، وسمعه، ولسانه ضعف. أنيس، المعجم الوسيط، ص ١١٨.
(٨) البروز: أراد به الخروج والظهور إلى خارج المكان الذي هو به. الفيروزآبادي: القاموس -