للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الجمعة المذكور، ماتت زوجة الزين عبد المحسن (١) بن أحمد بن ظهيرة، وأظنها أمة حبشية مستولدة للشماع وله منها بنت.

وفي يوم الأحد، ثاني عشري الشهر، مات وقت آذان الظهر ولدي وقرة عيني وثمرة فؤادي محمد بن كاتبه عبد العزيز بن عمر بن فهد وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة، ودفن عند سلفه بالمعلاة على أخيه يحي وجدته لأمه، عوضني الله ووالدته خيرا [وأجزل] (٢) لنا ثوابا وجعله لنا سلفا وذخرا وثقل به موازيننا في الأخرى.

وفي يوم الخميس، سادس عشري الشهر، مات حرسان (٣) بن شميلة الحفيصي الجدي بمكة من غير تقدم سبب ولا ألم، إلا أنه أول النهار راح وجاء ثم رسم عليه مصري ديان له في أشرفيين من بيت الأمير، وادعى عليه وخرج في التسليم معه إثنان وتوجه لبيته ثم فك عنه الترسيم وحصل له [مرابه] (٤)، فأمر بالفصاد (٥) فأفتصد فلم


(١) عبد المحسن بن أحمد بن أبي بكر عبد الله بن ظهيرة بن أحمد بن عطية بن ظهيرة القرشي المكي، ولد في سنة ٨٤٠ هـ بمكة ونشأ بها فحفظ القرآن، مات بعد مرضه مدة في سابع شوال سنة ٨٩٨ هـ، وصلي عليه عقب الصبح من الغد ثم دفن بالمعلاة. السخاوي: الضوء اللامع ٥/ ٧٨.
(٢) وردت في الأصل "وجزل" والتعديل من النسخة "ب" لسياق المعنى.
(٣) حرسان بن شميلة بن محمد بن سالم الحفصي المكي، مات في رجب سنة ٨٩٧ هـ شبه الفجاءة، ودفن عند سلفه بالمعلاه. السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ٨٩.
(٤) وردت الكلمة في الأصل مطموسة، والتعديل من النسخة "ب" لسياق المعنى.
(٥) الفصاد: فصد المريض: أي إخراج مقدار من دم وريده بقصد العلاج. وقد روي عن النبي انه قال: خير ما تداويتم به: الحجامة، والفصد. وفي حديث: خير الدواء: "الحجامة والفصد". ابن قيم الجوزيه: الطب النبوي ص ٤٢. إبراهيم أنيس ورفاقه: المعجم الوسيط ٢/ ٦٩٠.