كتاب بلوغ القرى في ذيل إتحاف الورى بأخبار أم القرى

أهل شهر رمضان ليلة الأربعاء ٨٩٧ هـ - ج: 2 - ص: 754

على عادتهم قاضي المالكية النجمي بن يعقوب المدني الأصل المكي، ودفنت من يومها بالمعلاة عند والدتها، وكان وجعها دون الجمعة وظنوه خاطرا فكووها، [ثم] (٢) تبين أنه نزلة عوضها الله خيرا، ولم تتزوج.

وفي يوم الثلاثاء، رابع [عشر] (٣) الشهر، مات أحمد بن عبد الله ابن أحمد الغزنوي الشهير بالأقصراوي ومحمد العجمي السقطي الشهير بأبي عطار اسم ولده الذي كان يدور بعد السلام للفجر إلى صلاة الصبح على النائمين بالمسجد الحرام، ويؤذنهم بالصلاة وإنها خير من النوم وصلي عليهما بعد صلاة العصر عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة أولهما عند والدته عند إمام الحرمين الشيخ عبد المحسن (٤) الحقيقي، وكان أشيع موتهما قبل يومين واشتري لأولهما بعض الجهاز، وسمعت أن ثانيهما صلي عليه بعد صلاة الظهر عند باب الكعبة وترك إلى بعد العصر ظنا لأجل شدة الحر، فصلي عليه ثانيا رحمهما الله.

---

= *١) كمالية ابنة الشيخ أبي حامد محمد بن أبي الخير محمد بن أبي السعود محمد بن ظهيرة القرشي المكي، ماتت بكرا في رمضان سنة ٨٩٧ هـ. السخاوي: الضوء اللامع ١٢/ ١٢٢.
(٢) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٣) وردت في الأصل "عشري" وما أثبتناه هو الصواب بعد تتبع أيام الشهر.
(٤) عبد المحسن بن أبي العميد الحقيقي إمام مقام إبراهيم. الفاسي: شفاء الغرام ١/ ٤٥٦. الفاسي: العقد الثمين ٥/ ٢٩٢.