للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي آخر يوم الأربعاء، ثالث الشهر، ولد محب الدين بن الشيخ خير الدين أبي الخير بن أبي السعود بن ظهيرة القرشي، أمه مستولدة والده تغريد الحبشية.

وفي ليلة الخميس، رابع الشهر [وصل] (١) المدنيون والحلبيون.

وفي ليلة الجمعة، خامس الشهر، وصل الشاميون.

وفي/صبيحتها، خرج إلى لقاء أمير الحاج الشاميين السيد الشريف محمد بن بركات وولده وعسكره إلى الزاهر فخلع على الشريف ودخلا معا إلى الأبطح، ووصل مع الحجاج صدقة يسيرة من الروم يقال: إنها ستمائة أخذ الشريف منها مائتين، ويقال: أن للشيبيين مائتين وأخذوها والذي فرق مائتان، ويقال: مائة وثمانون، فإن المتسفر بها أيضا أخذ منها ولهذا كانت سهلة، ولا أعلم كم خص القضاة ولا الرؤساء، ولكنني حصل لي أشرفيان ولبعض الناس أشرفي ولبعضهم نصف أشرفي (٢).

وكانت الوقفة المباركة يوم الثلاثاء. وفي هذا اليوم، حصل هواء قوي بعرفة ثم مطر، ونزل حينئذ صاعقة بأرض عرفة مات منها رجل من العرب وأغمي على جماعة منهم (٣).

وحصل بمكة مطر في ليلة الأربعاء وزال عن قرب وكان الحج هينا، إلا أنه حصل زحمة عند الجمرة الكبرى بالقرب منها، ونزل كثير من الحجاج تحت جمرة العقبة


(١) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) إن الصدقات القادمة إلى مكة كانت تقسم على حسب الوظائف والمناصب والمكانة الاجتماعية للشخص.
(٣) إن من الأمور العجيبة التي وقعت بمكة ما حدث في سنة ٨٩٧ هـ عند ما حصل بعرفات مطر وريح شديدة، ونزلت صاعقة فقتلت رجلين من العرب وكانت ساعة مهولة. محمد طاهر الكردي: التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم ٥/ ١٥٥.