للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولا قوة إلا بالله، وذلك لأجل كثرتهم، وفعل الحجيج منكرا آخر وهو أنهم يذبحون الشاه ويرمونها بالطرقات، والفقراء لا يشعرون بذلك، وصارت الطرقات يشم فيها الروائح الخبيثة (١)، وغالب هذه الذبائح لا تجزي [لإسترخاص] (٢) المشترين لأن سنها لا يبلغ سن الإجزاء أو [لضعفها] (٣) أو لنقصها.

وفي ليلة السبت، ثالث عشر الشهر، وقبلها سافر الحجاج الأولون، وفي آخر يومها حصل في مكة مطر وسافر فيه، والليلة التي تليه، سافر حجاج [المحمل]، (٤) وسافر معهم ولد قاوان وصهره الشريف إسحاق.

وفي يوم الأحد، رابع عشر الشهر، سافر الغزاويون (٥).

وفي ليلة الإثنين خامس عشر الشهر، ولد علي بن نزيل الكرام ابن أحمد الريمي، أمه زيلعة ابنة محمد بن أحمد [ … ] (٦) الشريف الشطي.

وفي ليلة [الأربعاء]، (*١) سابع عشر الشهر، سافر الحلبيون، وفي صبيحتها، سافر الشاميون كتب الله سلامه الجميع وبلغهم أوطانهم بجاه سيد الأولين والآخرين.


(١) لقد أوجب الإسلام علينا إماطة الأذى عن الطريق والاهتمام بنظافة الطرق، وحرم الإسلام التبذير، وان المبذرين كانوا أخوان الشياطين، وأوجب الإسلام كذلك العطف على الفقراء والمساكين.
(٢) وردت في الأصول "لاسيرخاص" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٣) وردت في الأصول "أضعفها" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٤) وردت في الأصول "المحامليون" وما أثبتناه هو الصواب من السخاوي: وجيز الكلام ٣/ ١٢٥٧ لسياق المعنى.
(٥) الحجاج الشاميون القادمون عن طريق درب غزة او حجاج جنوب فلسطين. سيد عبد المجيد بكر: الملامح الجغرافية لدروب الحجيج ص ١٦٩.
(٦) هكذا في الأصول فراغ بمقدار كلمة واحدة.