للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

غزة ثم إلى مصر، ولما طلع الحاج الأول إلى سطح العقبة (١) خرج عليهم بنو لام ونهبوهم، فلما طلع جاء المحمل ووجد المواهي والحوائج مرمية، وتعين لنيابة جدة نائبها في العام الماضي جان بك، وأمير المحمل قانصوه خمسمائة أمير أخور (٢) وأمير الأول الناصري محمد (٣) ابن الأمير الكبير ومعه خالته (٤) زوجة [أبيه] (٥) ابنة الملك ظاهر جقمق ومعه القاضي سالم (٦) وأولاده وعياله، ويقال: أن ولدي سيدي علي بن


(١) العقبة على طريق الحج المصري يترل منها الركب إلى حجز بحر القلزم. الجزيرى: درر الفرائد المنظمة، ص ٤٤٩.
(٢) أمير أخور: من أسماء الوظائف وهو اسم مركب من لفظة "أمير" العربية، ولفظة "أخور" الفارسية ومعناها المعلف، ويطلق هذا الاسم على القائم على أمر الدواب من خيل وبغال وإبل وغيرها في الاصطبلات السلطانية. القلقشندى: صبح الأعشى ٤/ ١٩، الجزيرى: درر الفرائد المنظمة، ص ١٢٢. حسن الباشا: الفنون الاسلامية ١/ ١٧٤.
(٣) محمد بن الأتابك أزبك الظاهرى من ططخ سبط الظاهر جقمق، كان من أمراء الأربعين ويخلف والده إذا غاب في التقريرات، وحج أمير ركب الاول سنة ٨٩٨ هـ. السخاوى: الضوء اللامع ٧/ ١٣١.
(٤) خالته: هي خديجة ابنة المنصور عثمان بن الظاهر جقمق زوج صاحب الحجاب أزبك وتأيمت بعده حتى حجت في موسم سنة ٨٩٨ هـ وجاورت وكانت صاحبة دين وخير. السخاوى: الضوء اللامع ١٢/ ٢٩.
(٥) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٦) سالم بن خليل بن إبراهيم الزين العبادى القاهرى الحنفى، نشأ فقيرا مقلا وصحب أزبك الظاهرى جقمق قديما ولازم خدمته، وقد حج مرارا ومنها في سنة ٨٩٨ هـ ليكون ناظرا على ولد الأمير أزبك وعلى زوجته خوند ابنة الظاهر. السخاوى: الضوء اللامع ٣/ ٢٤٠.