للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خص بك وعياله حاجين، وأن [الحج] (١) كبير ونظيف، والله يسلمهم ويسلم المسلمين منهم.

وفي عصر يوم الخميس، ثاني الشهر، مات مبارك بن دحيم الحباب من غير انقطاع سوى يومه، وصلي عليه بعد صلاة صبح يوم الجمعة عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة.

وفي ليلة الجمعة، ثالث الشهر، جيء إلى مكة بالرضى أبي بكر (٢) اليمني الشهير هو وجماعته بالحكيم، وجهز بالمعلاة وصلي عليه، ودفن بها، وكان موته بجدة لعله يوم الخميس.

وفي يوم الجمعة، عاشر الشهر، توجهت القافلة [إلى المدينة المنورة للزيارة] (٣) على المقصود بها أفضل الصلاة والسلام، ورأسها قاضي القضاة الحنبلي المحيوي عبد القادر الحسني الفاسي، وصحبتها خلق كثيرون منهم شيخنا شيخ الإسلام شمس الدين السخاوي وعياله، وابن أخيه الصغير، والخطيب الوزيري، والمحب محمد (٤) بن قاضي القضاة زكريا شيخ محلى الشافعي وخلق كثير لا يحصون عدا تقبل الله منهم


(١) وردت في الأصول "الحاج" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) أبو بكر اليماني الشهير كجماعته بالحكيم، مات بجدة في جمادى الثانية سنة ٨٩٨ هـ وجيء به إلى مكة، ودفن بالمعلاة. السخاوى: الضوء اللامع ١١/ ١٠١.
(٣) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٤) محمد بن زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا المحب أبو الفتوح بن الزينى السنيكى الاصل القاهرى الشافعي. ولد في يوم الخميس سادس عشرة جمادى الثانية سنة ٨٦١ هـ بدرب قراجا بالقرب من الأزهر، ونشأ في كنف أبويه فحفظ القرآن، وحج في سنة ٨٩٧ هـ وجاور في سنة ٨٩٨ هـ وترقى في الفضائل. السخاوى: الضوء اللامع ٧/ ٢٤٤.