للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأعادهم إلى بلدانهم سالمين، ويسر الله لنا ذلك كما يسر لهم بجاه سيد الأولين والآخرين.

وفي ليلة السبت، حادي عشر الشهر، عدي بعيد العشاء على خلوة الشيخ معقل (١) المغربي بأسفل رباط السلطان الأشرفي قايتباي وأخذ جميع ما معه من نقد في فاتية، ويقال: أنه شيء كثير ولم يعرف فاعل ذلك، بل ولا سمعنا بأن أحدا أتهم، والله يجمع عليه، ثم مسك فاعل ذلك بعد حين وأخذ ما وجد من ذلك.

وفي يوم السبت المذكور، ماتت أخت أولاد ابن الحجة عبد القادر وعلي وأبي الخير، وصلي عليها بعد صلاة العصر عند باب الكعبة، [ودفنت] عند سلفها بالمعلاة.

وفي ليلة الثلاثاء، رابع عشر الشهر، خسف القمر كله وقت التسبيح وصلى لذلك الخطيب صلاة طويلة، وخطب بعد صلاة الصبح خطبة بليغة.

وفي أول هذا اليوم، مات إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن ظهيرة القرشي، وصلي عليه في أول النهار ضحى عند الحجر الأسود، ودفن بتربة أهله بالمعلاة وشيعه خلق كثير.

وفي يوم الإثنين، عشري الشهر، سافرت قافلة الشيخ [عبد الله] (٢) - (٣) المساوي إلى المدينة النبوية، وتخلف هو بعدهم يومين أو ثلاثة لأجل جمال احتاجها فإنه


(١) معقل بن حباس بن معقل الجعفرى الغدامسى، المغربى المالكى، ولد في سنة ٨٤٠ هـ او قبلها تقريبا، وقدم القاهرة في سنة ٨٩٢ هـ ثم قدم مكة، وحج وزار، وجاور بمكة. السخاوى: الضوء اللامع ١٠/ ١٦٢.
(٢) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه من السخاوي: الضوء اللامع ٥/ ٢٢ لسياق المعنى.
(٣) عبد الله بن عامر المحيسنى بن محمد الحسنى البدرى نسبة لبدر من الحجاز الكيلاني ويعرف بالمستوى تنقل لعدة بلدان كبغداد وهرموز واليمن، ثم سكن مكة في سنة ٨٨٤ هـ، وتكررت زيارته للمدينة، وفي ٨٩٨ هـ قاد قافلة المدينة السخاوى: الضوء اللامع ٥/ ٢٢.