للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الإثنين، سابع عشري الشهر، دخل مكة أمير الأول سيدي أحمد بن الأتابك أزبك الظاهري وأخوه يحي، والقاضي سالم وولده الثالث وطافوا وسعوا وعادوا إلى الزاهر.

ودخل أيضا أمير الحاج قانصوه خمسمائة ومعه القاضي عبد البر ابن الشحنة شيخ الشيخونية وطوفه وسعاه، وعاد الأمير إلى وادي مر، وأقام بالمسجد عبد البر.

وفي صبيحتها، خرج إلى الزاهر السيد الشريف محمد بن بركات وأولاده وعسكره لملاقاة أمير الأول فخلع عليه وعلى ولده الزيني بركات وخلعة ولده خضراء، وعلى باش الترك أقبردي، ودخل مكة ومعه أخوه والقاضي سالم وأولاده ودخلوا مكة ومعهم خالة الأمير زوجة والده، وعيال القاضي سالم، ومعه الحاج المحيوي عبد القادر بن علي بن أبي اليمن النويري، وأبو النجا (١) بن أبي الطيب، ويحيى (٢) بن القاضي إبراهيم الدميري وخلق، ولما نزل الأمير بسكنه دخل للسلام عليه قاضي القضاة الشافعي الجمالي أبو السعود بن ظهيرة، فسلم وخلع عليه خلعة خضراء بمقلب سمور.

وفي ليلة الثلاثاء، ثامن عشري الشهر، مات إسماعيل بن نابت الزمزمي، وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن من يومه بالمعلاة.


(١) ابو النجا بن ابي الطيب بن يوسف بن على القنبشى المكى، ممن سمع من السخاوى بمكة. السخاوى: الضوء اللامع ١١/ ١٤٥.
(٢) يحى بن إبراهيم بن عمر بن شعيب الدميرى الأصل القاهري المالكي، ممن حفظ كتبا، وزوجه أبوه بابنة الشيخ الجوهرى، وحج بأمه في سنة ٨٩٨ هـ. السخاوى: الضوء اللامع ١٠/ ٢١٤.