للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي صبيحتها، برز السيد الشريف وأولاده وعسكره إلى ملاقاة أمير حاج المحمل بالزاهر فخلع عليه وعلى ولده وعلى الباش أقبردي، وعلى نائب جدة ظنا، ودخلوا مكة ومعهم أمير الأول وقاضي المحمل شهاب الدين (١) بن إسماعيل الأسيوطي، ونزل أمير الحاج بمدرسة أستاذه الأشرفية (٢)، ثم كان مستقره الشرابية، ودخل حينئذ للسلام عليه قضاة القضاة وغيرهم فخلع على القاضي الشافعي وعلى الطاهر، وعلى النيربي، وعلى ابن بني راحات، وعلى محمد بن القاريء، وغيرهم، ووصل معه جماعة من الحجازيين منهم أدريس (٣) بن عبد القوي، وأحمد (٤) الفاكهي، والفخر الشلح، وعبد الغني المرشدي وحسن (٥) الزمزمي، وسليم بن داؤود الزمزمي ومعهما مرسوم بالكشف عن حالهم وعن حال ولد عبد العزيز وتحير الخليفة بذلك ومن هو المستحق لذلك، وهو الأمير شاهين الجمالي فجمع بينهم لما وصل من المدينة بمدرسة السلطان بحضرة القضاة، ووجد الأمر يتعلق بحسن جماعته فأمر أولئك بالإخراج وأن يكتب


(١) شهاب الدين إسماعيل الأسيوطي، أمير حج المحمل في سنة ٨٩٨ هـ الجزيرى: درر الفوائد المنظمة ص ٣٤٥.
(٢) هي مدرسة السلطان المملوكى قايتباى. عمر بن فهد: إتحاف الورى ٤/ ٦٣٤.
(٣) إدريس بن يحي بن أبى الفهد عبد القوى السري أبو العلاء البجائى الأصل المكي، ولد في صفر سنة ٨٤٦ هـ بمكة وحفظ القران، ودخل القاهرة والشام واليمن للاسترزاق، وزار المدينة النبوية. السخاوى: الضوء اللامع ٢/ ٢٦٦.
(٤) أحمد بن على بن محمد بن على بن محمد بن عمر بن عبد الله بن أبى بكر الشهاب بن النور الفاكهي الأصل المكي الشافعي، ولد في شعبان سنة ٨٦٨ بمكة، ونشأ بها فحفظ القران، سافر إلى القاهرة عدة مرات. السخاوى: الضوء اللامع ٢/ ٣٤.
(٥) حسن بن نابت بن اسماعيل بن على البدر الزمزمي المكى، درس علوما كثيرة وتميز في الفرائض والحساب، ودخل الشام وغيرها. السخاوى: الضوء اللامع ٣/ ١٣٠.