وفي ليلة الثلاثاء، عشري الشهر، مات ولد لأبي بركات بن عبد القادر بن أبي البركات النويري، وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن من يومه بالمعلاة عند سلفه.
وفي يوم الثلاثاء، المذكور كان عقد محمد بن محمد الجزولي على أم كلثوم بنت الفخر أبي بكر بن عبد الغني بن عبد الواحد المرشدي، والعاقد لهما عبد الغني بن أبي الفضائل بن محمد المرشدي، من حضور عقدها عند القاضي المالكي النجمي بن يعقوب، فإنه أرسل له إثنين شهدا عليه بذلك، ثم بعد العقد جاءوا إلى المالكي فأدعى عليه الزوج بسبب العقد فحكم المالكي بصحة العقد، ثم بعد ذلك وجد المالكي ورقة على سجادته ولعله بالليل فيما يقال خطها ضعيف فيما استفتا على من يعقد عقدا لا يجوز له تعاطيه، فكتب عليها كتابة لطيفة.
وفي يوم الجمعة، ثالث عشري الشهر، مات عمران المكي الضرير ابن أخي حسن بن عمران بتوعك يسير لم ينقطع له، وصلي عليه بعد صلاة الجمعة، ودفن من يومه بالمعلاة.
وفي يوم الأحد، خامس عشري الشهر، مات الشيخ داؤد الهندي نائب إمام الحنابلة، وصلي عليه بعد صلاة الظهر عند باب الكعبة، ودفن من يومه بالمعلاة، وكانت له وظيفة في الخلجية أخرج شيخ الدرس شيخ الباسطية وإمام الحنفية العفيف عبد الله بن البخاري نصف منها تكملة النصف لإبن الزعفراني والنصف الآخر لنائبه في إمامة المؤدب الناسخ الفقيه محمد البنجالي (١).
(١) يتضح من النص أن هناك مجموعة من العلماء يتولون وظائف علمية وغيرها في اكثر من مدرسة.