للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العام الماضي ومعه الشمس بن البزادرة عوض كريم الدين وأبي النجا أو شريك معهم وغير ذلك.

وفي ثاني الشهر، سمع من بركات (١) بن حسين الفتحي، أن المغيب إبراهيم بن سالم عند خوند خديجة (٢) بنت المنصور بن الظاهر جقمق وهي ساكنة بالرواق الذي فوق العطيفة، فاحتفظ به الدولة وطلعوا به إلى سطح الحرم، ومسكوا صبيها وحبسوه هو وابن الفتحي، ثم ضربوا هذا تحت رجليه شيئا كثيرا ويرسموا على بنت خوند من المسجد وسطحه.

وفي صبيحة التاسع، أو العاشر، جاء الشيخ الغزي الواعظ إلى قاضي القضاة الشافعي وأخبروه أن إبراهيم بن سالم جاءه بين المغرب والعشاء ومعه أمه وأخته وإنهم ببيته، فتوجهوا اليهم جماعة ابن قنيد وجاءوا به إلى بيته وأشاعوا إنهم كانوا عنده من تلك الليلة، وقد حلف وأعتذر عن ذلك وما يشك في صدقه، ثم إن إبراهيم باع فرسه وكثيرا من حوائجه وسافر صبيحة يوم الأربعاء ثاني عشر الشهر، إلى جدة هو وأهله بقصد السفر إلى القاهرة من البحر ومعه الترسيم، ثم سافر بحرا.

وفي عصر يوم الثلاثاء، حادي [عشر] (٣) الشهر، ماتت أم الخير بنت عبد الله بن محمد بن عبد الله بن خليل القرشي الشاهد، وصلي عليها صبح ثاني تاريخه


(١) بركات بن حسين بن حسن الشيرازى الأصل المكي ويعرف بابن الفتحي، ولد في سنة ٨٦٩ بمكة، وقد قدم القاهرة مع أبيه وبمفرده. السخاوى: الضوء اللامع ٣/ ١٤.
(٢) خديجة ابنة المنصور عثمان بن الظاهر جقمق زوج حاجب الحجاب ازدمروتيمت بعده حتى حجت في موسم سنة ٨٩٨ هـ، وجاورت في سنة ٨٩٩ هـ، وتذكر بديانة وخير احسن الله عاقبتها. السخاوى: الضوء اللامع ١٢/ ٢٩.
(٣) وردت في الأصول "عشرى" وما أثبتناه هو الصواب بعد تتبع أيام الشهر.