للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومجيء القاضي صلاح الدين شيبه غيظ من ابن أخيه [ … ] (١) ابن الزكي، ودخل عليه شيخ الخدام الأمير شاهين وغيره، وبطلوا القافلة أياما ليترك، فما وافق ويقول أيضا: إن في عزمه التوجه إلى اليمن بسبب بنت له هناك يريد أخذها والمجيء بها.

وفي يوم الثلاثاء، ثامن الشهر، بلغنا وصول نائب جدة الأمير بردبك الأشرفي الخازنداري وفي يوم الإثنين قبله.

وعرض له صبيحة هذا اليوم فدخلها [برهم] (٢)، فإنه لما سلم عليه الزين المحتسب بجدة، أهانه بالضرب تحت رجليه وعلى مقعده وكشف رأسه ووضع في الحديد، ودخل به جدة خلف العرضة على تلك الحال فرج الله عنه وعن المكروبين، ويقال: أن ذلك من ناصر الدين الكراني، وقرر عوضه في الحسبة (٣) أخا الشمس بن البزادرة، وخلع على ناصر الدين وأبي النجا بن البقري، وجاء الشمس بن البزادرة ومعه الاستيفاء، وصادف مجيئه وصول المراكب الهندية، فدخل قبله بعضها وبعده بعضها، وإلى الآن لم يصل الباقي، والذي/سمعناه أن الواصل من كنباية وأعمالها أربعة وغرق خامس من الخوف، ومن كاليكوت إثنا عشر، ولم يسمع خبر دابولي إلى الآن وإثنان من [المتوجهين] (٤) من كاليكوت وواحد من هرموز، ثم وصل الجميع أواخر الشهر، ووصل الحب كثيرا أيضا، ووصل الطنم


(١) هكذا ورد في الاصول فراغ بمقدار كلمة واحدة.
(٢) هذه عبارة غير واضحة، لم نجد لها تفسيرا.
(٣) الحسبة: هي أمر بالمعروف إذا ظهر تركه، ونهى عن المنكر إذا ظهر فعله. الماوردى: الأحكام السلطانية، ص ٣٩١.
(٤) وردت في الأصول "المتوهين" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.