للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[و] (١) في آخر هذا اليوم، جاء السيد الشريف محمد (٢) بن بركات إلى مكة محرما بالعمرة، فطاف وسعى بعض السعي ماشيا ثم ركب حتى أكمل سبعة (٣) وجلس بمكة


(١) وردت في الأصل" أو "، والتعديل من (ب)، العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٣٤.
(٢) هو: محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن أبي نمي محمد بن أبي سعد حسن بن قتادة الحسني المكي سلطان الحجاز قاطبة وحلي بني يعقوب وجازان، وأمه الشريفة شقراء ابنة زهير بن سليمان بن ريان الحسيني، ولد في رمضان سنة ٨٤٠ هـ بمكة ونشأ بها واستجاز له والده جماعة من المشايخ ودخل في اجايز جماعة أجازوا لأهل مكة، أرسله والده في عدة مهام بعضها للغزو وأجلها إلى السلطان جقمق في القاهرة سنة ٨٥٠ هـ فأكرمه السلطان وحمله ولاية الحجاز لوالده، وحين أحس والده بالوهن والضعف طلب لولده الولاية من السلطان بواسطة مشد جدة جانبك الظاهري في سنة ٨٥٩ هـ فأجيب إلى ذلك ووصل إلى مكة العلم بذلك في يوم الثلاثاء عشري شعبان من السنة نفسها وكان ذلك ثاني يوم وفاة الشريف بركات بن حسن وولده محمد في جهة اليمن، فأرسل إليه بالخبر، فعاد مسرعا إلى مكة فوصلها في أثناء ليلة الجمعة السابع من رمضان من السنة نفسها، ومكث إلى أن قرأ توقيعه من السلطان بولاية الحجاز في السادس من شوال من السنة نفسها، وحكم في البلاد بالعدل وضرب على يد العابثين بقوة وله بمكة مآثر وقربات من الأربطة والسبل وغيرها واستمرت البلاد في عهده في أمن وآمان واستقرار (وقد عاش مؤلفنا العز ابن فهد فترة حكمه التي استمرت إلى بداية سنة ٩٠٣ هـ وحكى لنا بشيء من التفصيل عن الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية وعن تحركات الشريف بمكة وما حولها وعن غزواته، - في الكتاب الذي بين أيدينا - توفي في يوم الثلاثاء الثالث من محرم الحرام مفتتح سنة ٩٠٣ هـ بوادي الآبار خارج مكة وحمل على سرير على أعناق الرجال فوصل به ليلة الأربعاء وجهز ببيته وصلى عليه بعد الصبح الإمام الجمالي أبو السعود ابن ظهيرة الشافعي بعد أن نادى الريس فوق ظلة زمزم بالصلاة عليه ووصف بما يليق به وبكى عليه الناس. النجم ابن فهد: الدر الكمين ورقة ١١٩ - ١٢٢، إتحاف الورى ٤/ ٢٥٣ - ٦٥٥ صفحات متفرقة، السخاوي: الضوء اللامع ٧/ ١٥٠ - ١٥٣ ترجمة رقم ٣٧٧، العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٠٦ - ٦٣٣ ترجمة رقم ٢٠٤.
(٣) العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٣٤، وفيه" حتى أكمل سعيه ".