للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشافعية الجمالي أبو السعود محمد بن البرهاني بن ظهيرة، ودفنت إلى جانب زوجها بالمعلاة وأوصت بترك أشياء من مباكير النساء العادة كالدق وطلوع المعلاة والتطويل في الغرابل (١)، ويقال: إنها أعتقت ثلاث جوار وكان فيها خير وتعبد تقبل الله منها.

وفي ليلة الأحد، ثاني عشري الشهر، وصل إلى مكة صاحبها السيد الشريف محمد بن بركات وأولاده وعياله وعسكره من الشرق.

ووصل في ثانيه، أو ثالثه، أوراق من ينبع بخبر الحاج، ولم نستفد شيئا إلا أن الشهابي بن العيني واصل هو وولده وعيالهما على نية المجاورة ثم بدا لهما العود.

وفي يوم الأربعاء، خامس عشري الشهر، شمرت ثياب الكعبة الشريفة ويسمى الإحرام، وفي ثانيه سبق الحاج.

وفي ليلة الجمعة، سابع عشري الشهر، دخل الباش أمير الترك أينال (٢) الفقيه الصوفي الظاهري جقمق ومعه جماعة من المماليك، ولاقاه قاضيا القضاة الشافعي والمالكي إلى باب السلام وسلما عليه ومشيا معه إلى المطاف، فطاف وسعى وعاد إلى الزاهر.


(١) الغرابل: مفردها غربال وهى آلة تشبه الدف ذات ثقوب، ينقى بها الحب من الشوائب. إبراهيم أنيس ورفاقة: المعجم الوسيط ٢/ ٦٤٨.
(٢) اينال باي الفقيه الحسنى الظاهري الحاجب الثاني، ويقال له أيضا حاجب مسيرة، تولى إمرة الأول سنة ٨٩٥ هـ. ابن اياس: بدائع الزهور ٣/ ٣٠٤. الجزيرى: درر الفرائد المنظمة، ص ٣٤٦.