للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العلي العظيم، ووصل القاضي شرف الدين أبو القسم الرافعي القاهرة، ووقف مع غريمه بين يدي السلطان في أول شهر صفر، بحضور القضاة وأدعى عليه ثم أدعى المدعي العجز، فأمر السلطان بترولهم إلى الشرع، وقدم ابن الصوفي قصة إلى السلطان في النور الحناوي أنه أكل ماله، فيقال: أنه كتب مرسوم بذلك واستقر المحيوي عبد القادر النويري وأخوه عبد الحق (١) في نصف الإمامة بمقام المالكية الذي كان بيدهما، وانتزعه في العام الماضي قريبهما أبو القسم بن أبي عبد الله بأنها باطل ساعده عليه بعض أقربائه وأستقر أولاد شيخ الباسطية بالسوية في جميع إمامة مقام الحنفية، بعد أن كان أستقل بها الأكبر، ولم يأت مراسيم الجميع إلى الآن بذلك.

وضرب الأمير تمراز ابن قاضي الأسكندرية المحلي ضربا مبرحا/لما رافع عنده في إمامه وبرد داره، وقال: إنهم إختلسوا من ماله سبعة آلاف دينار، ولم يخبر بقائل ذلك.

وفي ليلة الجمعة، [ثالث] (٢) الشهر، وصل صاحب مكة وأولاده.

وفي يوم السبت، رابع الشهر، اجتمع السيد الشريف وأولاده، وقاضي القضاة الشافعي والباش أمير الترك أينال الفقيه والمحتسب سنقر الجمالي بالحطيم، وقرئت مراسيم للشريف وولده، والقاضي الشافعي، والباش، وتاريخ بعضها سادس وعشرين وبعضها ثامن وعشرين وبعضها تاسع وعشرين، وليس فيها غير إعلام السيد الشريف بوصول قاصده والحجاج وهم شاكرون والثناء عليه وعلى القاضي


(١) عبد الحق بن علي بن محمد الولد شرف الدين أبو محمد بن القاضي نور الدين أبي الحسن بن القاضي أمين الدين أبي اليمن العقيلي النويري الاصل المكي المالكي هو وأبوه الشافعي عرض على السخاوي في مكة سنة ٨٩٤ هـ. السخاوي: الضوء اللامع ٤/ ٣٧.
(٢) وردت في الأصول "سادس" وما أثبتناه هو الصواب بعد تتبع أيام الشهر.