للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي آخر يوم الأربعاء، عشري الشهر، ماتت مستولدة للعفيف عبد الله بن الشيخ عمر الشيبي، وصلي عليها بعد صبح الخميس، عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة عند أهل مولاها وشيعها خلق كثير.

وفي يوم السبت، ثالث عشري الشهر، ولد أبو بكر بن النور علي بن أبي بكر بن عبد الغني المرشدي، أمه فاطمة بنت عبد الصمد بن أبي بكر بن أحمد المرشدي.

وفي يوم الثلاثاء، سادس عشري الشهر، جاء عبد من عبيد القائد مسعود بن قنيد أو صبيانه إلى بيت بعض الحجاج الذين يبيعون الموز فلم يجد البياع ووجد إمرأته فطلب منها بمحلقين موزا، فامتنعت منه حتى يجئ زوجها، فغلبها وأخذ حاجته، فلما جاء زوجها أخبرته فاشتكى إلى الباش الأمير أينال، فأرسل يطلب العبد من بيت ابن قنيد فلم يجدوه، ووجدوا أحمد بن سعيد القائد أحد صبيان ابن قنيد فأخذوه وجاءوا به إلى الباش، فسأله من يكون، فقال: أنا صبي السيد بركات فأمر به فضرب، وقال له: أنتم أعور وأعرج أخربتم [البلاد] (١) كل شيء تأخذوه بلاش، وتقولوا للشريف ويعني بالأعور وبالأعرج دباليه (٢)، وقال له: أحضر العبد ودباله وضرب ضربا مبرحا على مقعده وتحت رجليه ويقولون: نحو ثلاثمائة أو أربعمائة عصا وأودع السجن، وراح الخبر للسيد الشريف والله يقدر ما فيه الخير.

وفي أول هذا الشهر، أو آخر الذي قبله، حصل لأخيه علي ابن سعيد من قاضي القضاة الشافعي ضرب باليد والنعل وسب، بسبب أنهم أخذوا تمرا لبعضهم لأجل العسكر [الذين] (٣) كانوا عند جبل


(١) وردت في الأصول "البلاش" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) دبل الشيء: جمعه. إبراهيم أنيس ورفاقه: المعجم الوسيط ١/ ٢٧٠.
(٣) وردت في الأصول "الذي" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.