واحد جارية أو عشرون دينارا، الجملة ستون دينارا وغير ذلك منه في كل شهر ستة وثلاثون دينارا، يصرف في بيت الباش جامكية الغلمان وغيرهم.
وفي ليلة الثلاثاء، رابع الشهر، مسك الترك وصبيان الباش جماعة من العبيد والجوار الذين يلعبون الجباجب (١) ويدورون مكة في كل ليلة. وأخذ ثياب جماعة ممن هرب.
ثم في صبيحتها، جلس الباش، والمماليك السلطانية، بالشاش والقماش بالدكة التي تحت سكنه الشرابية بالمسجد الحرام، وأرسل إلى القاضي الشافعي فلم يجب، وترددوا له مرة بعد أخرى وللحنفي والمالكي، فجاء إليه ثم بعد رواحهما ورواح الترك وطلوعه لسكنه، وإظهار الغيظ من عدم مجيء الشافعي بعد التردد له لذلك، وكان من الرسل له دواداره وبعض المماليك السلطانية، وتكلم هذا بكلام فاحش ومنه وهو من كلام الأميران مضيع من عدم البطحاة والوقيد وأن كنت ما تفعل فأنا أفعل وغير ذلك، والبوني وابن ناصر وابن السيرجي، ثم جاء مع الأخير إلى الباش وحصل بينهما كلام، ثم تصافيا وأسقاه الأمير هو والحاضرون السكر المذوب، وتفارقا على الصفا.
ثم في يومه، أرسل القاضي الشافعي للباش عسلا وقماشا قيل وغنما، قيل أن الغنم إثنا عشر والعسل قنطاران، والقماش قيل فيه شيء لدواداره ومباشره والله أعلم بصحة ذلك.
وفي هذا اليوم، جيء له بورقة من السيد الشريف صاحب مكة أن الأمر أمره ومهما أراد أن يفعل في البلاد فأستحسن ذلك، وأمر بإطلاق أحمد بن سعيد القائد.