للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ضيافة عظيمة فرق غالبها على الفقراء فإنه كان صائما، ووضعت حوائجه التي وصلت معه في الليل أمام باب الصفا، وفي الصباح حملت إلى بيت الزيت الذي عند رأس أجياد الصغير.

وفي ظهر (١) الجمعة، صلى بالصف الأول ثم طاف أسبوعا ثم عاد إلى بيته والناس/ينظرون إليه ويتبعونه، فتأثر لذلك ونسب أهل مكة لقلة الحياء (٢) وغالب الناس غرباء.

وفي ليلة السبت، أو يومه، عشري الشهر، مات ولد أحمد الحرازي وصلي عليه عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة.

وفي ليلة الثلاثاء، ثالث عشري الشهر، مات أحمد الجبرتي المبارك المؤدب بمكتب كاتب السر، وصلي عليه بعد الصبح عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة.

وفي فجر يوم السبت، سابع عشري الشهر، ماتت أم حبيبة بنت عبد الصمد بن أبي بكر بن أحمد بن إبراهيم المرشدي، زوجة عبد الواحد بن إبراهيم بن


(١) ذكر المصنف ظهر الجمعة، فلا تعرف صلاة بهذه الاسم، وإنما المعروف صلاة الظهر في كل أيام الأسبوع ما عدا يوم الجمعة تصلى صلاة الجمعة، ومن لم يدركها مع الجماعة يصليها ظهرا. ابن قدامة: المغني ٢/ ١٥٨ - ١٥٩. شرف الدين أبي النجا الحجاوي: الروض المربع ١/ ٩٢.
(٢) لعل نسبه هنا لهؤلاء الناس لقلة الحياء لعدم إعطائهم الطريق حقه، كما اخبر النبي "فأعطوا الطريق حقه" قالوا: وما حقه؟ قال: "غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر". مسلم: الصحيح ٣/ ٤١٠.
أما نسبه لأهل مكة لقلة الحياء فانه فيه إجحاف لأهل مكة، لأن أهل مكة فيهم من الخير ما الله به عليم، وأما أهل الشرف في الغالب يكونون شرذمة ولا يخلو مكانا منهم. ولا ينبغي للمسلم أن يحكم على الناس بشرارهم، بل يعطي كل ذي حق حقه.