للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم بعد وقت (١).

وفي صبح يوم الثلاثاء، حادي عشر الشهر، [وصلت] (٢) إلى مكة ابنة الشريف علي بن بركات وهي ميتة، ومعها زوجها ابن عمها راجح (٣) بن محمد بن بركات وبعض إخوته، وشيعها معهم القضاة وبعض الفقهاء، وصلوا عليها ضحى، ودفنت بالمعلاة عند أقربائها بالتربة المستجدة، ثم وصل إلى مكة السيد بركات وأخوه هزاع وعمل لها ربعة بالمسجد الحرام صباحا وختم عليها يوم الخميس.

وفي صبح يوم الأربعاء، ثاني عشر الشهر، ماتت ستيت بنت حسين بن عمر الباني، وصلي عليها ضحى عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة عند والديها رحمها الله وعوضها وأولادها خيرا، وخلفت صبيين وأربعة بنات من الشريف محمد بن أحمد الشطي.

وفي صبح يوم الجمعة، رابع عشر الشهر، مات القاضي زين الدين عبد الباسط بن القاضي جمال الدين بن نجم الدين بن ظهيرة القرشي، وصلى عليه وصيه وقريبه قاضي الشافعية الجمالي أبو السعود بن ظهيرة بعد صلاة الجمعة، عند الحجر الأسود، ودفن من يومه بالمعلاة على أبيه، وعملت له ربعة بالمسجد والمعلاة، وكان الختم يوم الثلاثاء، وأنشد فيه مرثية، وأظنها لأبي عبد الله الفيومي وخلف ولد من مستولدة أخرى، عوضه الله وأياهم خيرا.


(١) هكذا في الأصول، ويبدو أنها من إضافة الناسخ كما هو واضح في النص.
(٢) وردت في الأصول "وصل"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٣) راجح بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان، أمه شقراء بنت كاسب الزبيدي اليمني. العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٩٩ - ٦٠٠.