للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الإثنين المذكور، مات شهاب الدين أحمد (١) بن الشيخ عمر بن محمد المرشدي وهو حاضر الذهن يتكلم وكان مبطونا حصل له إسهال مدة مع رمي دم (٢)، ثم تسبب للقبض فانكتم وربا (٣) بطنه وعوضه خيرا، وصلي عليه صبح يوم الثلاثاء، ودفن عند والدته عند الشيخ أبي العباس بن عبد المعطي، وخلف أخوين منهم الشيخ أبو حامد وأختا وزوجة ولم يخلف ولدا.

وفي يوم الإثنين، سادس عشري الشهر، وصل فارس بن شامان الحسيني إلى المدينة متوليا [لها] (٤) من قبل صاحب مكة، ولبس خلعته في المصلى ودخل وهو كذلك [ … ] (٥) ذلك بعد.


= معظم قبائلها لشريف مكة، باستثناء بني لام، الذين كانوا يسكنون بنواحي المدينة، فقاتلهم محمد بن بركات في شهر ذي القعدة من سنة ٨٩٤ هـ، وأخضعهم، غير انهم خرجوا على طاعته، فسير عسكرا لمحاربتهم في شهر رجب سنة ٩٠٠ هـ، وألحق بهم الهزيمة، ثم عادوا للعداوة في سنة ٩٠١ هـ في شهر رجب، مما دفعه إلى إرسال عسكر لقتالهم. ريتشارد مورتيل: الأحوال السياسية والاقتصادية بمكة في العصر المملوكي، ص ١٦٠.
(١) احمد بن محمد بن أبي بكر المرشدي المكي، ممن حفظ القرآن، وتكسب بإقراء الأبناء، مات في يوم الإثنين سادس عشرى رجب سنة ٩٠١ هـ، وصلى عليه صبح يوم الثلاثاء، ودفن بالمعلاة. السخاوي: الضوء اللامع ٢/ ٥٦.
(٢) رمي الدم: يسمى بمرض السل الرئوي وهو القيء الدموي ويسميه العامة برمي الدم أو بنفاث الدم، ويعني خروج الدم من الفم أو بإرادة المريض، وتعود هذه الأسباب إلى انفجار أو ضربة أو قرحة في الرئة أو خراج داخلها إنفجر، وقد يكون هذا الدم من الرأس أو المعدة. داود الانطاكي: تذكرة داود للعلاج، ص ١٨٥.
(٣) وربا: أي انتفخ بطنه.
(٤) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه من العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٨٨ لسياق المعنى.
(٥) هكذا في الأصول فراغ بمقدار كلمة واحدة.