للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكازروني، وولدا الفخر العيني، وعبد الكافي ابن عبد البر، وعبد الله بن المسكين العوفي وغيرهم، والأخير جاء وكيلا لأجل الصدقة التي تحت يد قاضي القضاة الشافعي بمكة الواصلة.

وفي ليلة الجمعة، خامس عشر الشهر، كان عقد السيد رفيع الدين بن السيد مرشد الدين بن صفي الدين بن عفيف الدين الأيجي على الشريفة جميلة (١) بنت السيد زين الدين بن معين الدين بن صفي الدين بسطح المسجد الحرام (٢)، حضره القضاة، والخطيب، والمشايخ، وبعض الفقهاء، والعاقد القاضي الشافعي.

وفي ليلة السبت، ثانيه، وصل قاصد من مصر من قرابة ابن شرف أرسله نائب جدة كريم الدين الذي كان بها صيرفيا، واستفدنا من الأخبار معه أن مع كريم الدين جميع وظائف جدة، وأن باش الترك بمكة أينال الفقيه يتوجه إلى المدينة الشريفة شيخا [للحرم] (٣) الشريف عوضا عن شاهين الجمالي.

وفي يوم الأحد، رابع عشري الشهر، وصل قاصد من المدينة وأخبر أن صاحبها فارس بن شامان الحسيني قبض على جماعة من الشرفاء [والسودان] (٤) ولقى عندهم


(١) جميلة ابنة السيد زين الدين معين الدين محمد بن صفي الدين بن نور الدين بن محمد بن عبد الله الحسنى الايجي، ماتت في يوم الثلاثاء ثاني عشر المحرم سنة ٩٤٤ هـ، وجهزت من ليلتها، وصلي عليها صبح يوم الأربعاء. جار الله بن عبد العزيز بن فهد: نيل المنى ٢/ ٦٩٤.
(٢) من العادات المتبعة عند أهل مكة أنهم يعقدون لأبنائهم في المسجد الحرام (عقد نكاح) وما زالت هذه العادة موجودة عند بعض الأسر المكية إلى اليوم. محمد طاهر الكردي: التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم ٦/ ٢٨٥.
(٣) وردت في الأصل "الحرم"، والتعديل من النسخة "ب" لسياق المعنى.
(٤) وردت في الأصل "السوادن" والتعديل من النسخة "ب"، وكذلك العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٨٩.