للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة السبت، سادس الشهر، سافر نائب جدة لمحل ولايته/جدة والسيد الشريف صاحب مكة إلى أرض حسان بوادي مر للإشراف على أمواله وبيعها ويتوجه إلى جدة.

وفي صبيحتها، فتح البيت الشريف (١) وصعد الباش أينال وبعض مماليكه وخدمه إلى سطح البيت الشريف، وفك الميزاب الشريف من محله وأصلح وأعيد لخلل كان فيه (٢).

وفي مغرب ليلة الأحد، سابع الشهر، سافر قاضي القضاة الشافعي إلى جدة ومعه أولاده وعياله.

وفي يوم الجمعة، ثاني عشر الشهر، ماتت الشريفة أم الخير بنت عبد القادر بن أبي الفتح الحسني الفاسي الحنبلي أم أولاد عبد اللطيف الفاسي، وصلي عليها بعد صلاة الجمعة، عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة عند سلفها.


(١) أن فتح البيت الشريف من أهم واجبات ومهام السادن، وهو فتح باب الكعبة، وذلك لان المفتاح عند السادن لا يفتحها إلا هو، وذلك في مواعيد فتحها. الفاسي: شفاء الغرام ١/ ٢١١.
(٢) أما ميازيب الكعبة فميزاب عمله الشيخ أبو القاسم رامشت صاحب الرباط المشهور بمكة، وصل به خادمة مثقال بعد موته مع تابوته في سنة ٥٣٧ هـ، وميزاب عمله الخليفة المقتفى العباسي في سنة ٥٤١ هـ او في التي بعدها، وجعل عوض ميزاب رامشت، ومنها ميزاب عمله الناصر العباسي، وهو خشب مبطن برصاص في الموضع الذي يجري فيه الماء، واصلح الموضع الذي يجري فيه الماء في العشر الأوسط من شهر رمضان سنة ٨١٤ هـ، بعد قلع اللوح الذي فوق ستر مجرى الماء، وأعيد اللوح كما كان، وطول هذا الميزاب يزيد على أربعة اذرع بالحديد، وحلي ميزاب الكعبة الشريفة الذي عمله الخليفة العباسي الناصر في سنة ٧٨١ هـ، واصلح في سنة ٩٠١ هـ الميزاب الشريف وأعيد مكانه. الفاسي: شفاء الغرام ١/ ١٦٧. عمر بن فهد: إتحاف الورى ٣/ ٣٢٢، ٣٣٤، ٤٨٧.