(٢) أما ميازيب الكعبة فميزاب عمله الشيخ أبو القاسم رامشت صاحب الرباط المشهور بمكة، وصل به خادمة مثقال بعد موته مع تابوته في سنة ٥٣٧ هـ، وميزاب عمله الخليفة المقتفى العباسي في سنة ٥٤١ هـ او في التي بعدها، وجعل عوض ميزاب رامشت، ومنها ميزاب عمله الناصر العباسي، وهو خشب مبطن برصاص في الموضع الذي يجري فيه الماء، واصلح الموضع الذي يجري فيه الماء في العشر الأوسط من شهر رمضان سنة ٨١٤ هـ، بعد قلع اللوح الذي فوق ستر مجرى الماء، وأعيد اللوح كما كان، وطول هذا الميزاب يزيد على أربعة اذرع بالحديد، وحلي ميزاب الكعبة الشريفة الذي عمله الخليفة العباسي الناصر في سنة ٧٨١ هـ، واصلح في سنة ٩٠١ هـ الميزاب الشريف وأعيد مكانه. الفاسي: شفاء الغرام ١/ ١٦٧. عمر بن فهد: إتحاف الورى ٣/ ٣٢٢، ٣٣٤، ٤٨٧.