للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الإثنين، خامس [عشر] (١) الشهر، ماتت خلق بنت عبد الأول بن محمد بن إبراهيم، وصلي عليها بالروضة (٢)، ودفنت إلى جانب قبر السيد إبراهيم، وشيعها خلق كثير وتصدق عنها زوجها.

وفي يوم الخميس، ثامن عشر الشهر، أرسل الباش تنبك الأخرص لشيخ الفراشين الشيخ عمر بن بيسق وللمؤذنين، فوجد الشهاب أحمد (٣) بن أبي الفتح الزمزمي وبعض النواب المصريين (٤)، فقال للأول: أين الرئيس، فقال له: بمنى، فقال له: كم مرة أرسلك لهم وما تجيء بهم، وكان أمر المؤذنين أن يجتمعوا بعد الصبح والمغرب فوق زمزم ويقرأون وردا أعطاه لهم فرأوا أن هذا


= حماة من بلاد الشام. ابن الاثير: اللباب في تهذيب الأنساب ١/ ٢٦٥.
(١) وردت في الأصول" عشري "وما أثبتناه هو الصواب بعد تتبع ايام الشهر.
(٢) الروضة: المراد بها الروضة الشريفة، وهي موضع في المسجد النبوي الشريف الواقع بين المنبر وحجرته ، وقد ورد فضل هذا الموضع في الأحاديث النبوية الشريفة منها ما روي عن أبي هريرة أن رسول الله قال:" ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي ". البخاري: الصحيح ١/ ٣٥٤. الخوارزمي: أثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق، ص ٣٢٧. السمهودي: وفاء الوفاء باخبار دار المصطفى ٤/ ١٣٩٤.
(٣) أحمد بن أبي الفتح بن اسماعيل بن علي بن محمد بن داود شهاب الدين البيضاوي المكي الزمزمي الشافعي، ولد في سنة ٨٤٨ هـ ممن كانوا يباشرون الآذان في الحرم المكي الشريف. السخاوي: الضوء اللامع ٢/ ٦٢.
(٤) النواب المصريين: النيابة ويعبر عن صاحبها بالنائب الكافل، وهو يحكم في كل ما يحكم فيه السلطان ويعلم في التقاليد والتواقيع والمناشير، والنواب المصريين من كانوا ينوبون عن السلطان في الحجاز عند ما كان خاضعا للنفوذ المملوكي في مصر. القلقشندي: صبح الأعشى ٤/ ١٧.