للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم السبت، رابع الشهر، ماتت أختها أم الكامل بنت زاهر المذكور، وصلى عليها بين صلاتي العصر والمغرب عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة بليلها عند أختها.

وفي يوم الإثنين، سادس الشهر، مات علي بن حسين مولد النور علي الزين، وصلى عليه بعد العصر عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة وكان انقطاعه نحو ثلاثة أيام وكان متوجعا من قبل ذلك.

وفي يوم الأربعاء، ثامن الشهر، مات الخواجا خليل بن عمر ابن الترجمان، وصلى عليه بعد الظهر عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة وكان وجعه رياح القولنج.

وفي/هذا الشهر، سرق بيت أبي اليمن (١) بن أبي الطيب القنبشي وهو غائب بجدة، وكان ذلك بعد العصر، ولم يكن بالبيت أحد، فدخلوا له إتفاقا في ذلك الوقت، فأحسوا به في السطح فطلعوا إليه فهرب، ورمى نفسه إلى بيت الحموي، ثم إلى بيت الشيخ حاتم، ثم إلى بيت عمر الحنفي، فمسكه بعض الجيران فتفلت منهم، ثم إلى رباط الهنود (٢) وخرج إلى الزقاق وقصد الشبيكة،


(١) أبو اليمن بن أبي الطيب بن يوسف بن علي القنبشي المكي، عمل بالتجارة، وخدم الفخري بن ظهيرة، ثم ابن أخيه الجمالي، وكان يسافر إلى الهند من أجل التجارة. السخاوي: الضوء اللامع ١١/ ١٥١.
(٢) رباط الهنود: يقع عند باب العمرة مقابل مدرسة الزنجيلي، ولعل تسميته برباط الهنود ترجع إلى كثرة نزلائه من الهنود. ويعرف كذلك برباط الزنجيلي: نسبة إلى اسم واقفه الأمير فخر الدين عثمان بن علي الزنجيلي، كان من كبار افراد دولة المعظم توران شاه، تولى نيابة عدن سنة ٥٧١ هـ، وله مآثر عظيمة وكثيرة باليمن والمسجد الحرام والمدينة المنورة، توفي في سنة ٥٨٨ هـ. ابن الديبع: قرة العيون بأخبار اليمن الميمون ص ٢٧٣. -