للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فجرى وراءه بعض الناس، فلما انتهى إلى أمام بيت الخطيب آخر الزقاق الذي جانب بيوته ثم ما علم في أي الجوانب الثلاثة ذهب، وعرف أنه مغربي خياط كان بباب السلام، وله بجدة سرقات، فوصوا عليه صبيان ابن قنيد وغيرهم، ثم أنه رؤي بالواسعة (١)، فأرسل لصبيان الأمير، فحضروا بعد أن حضر صبيان ابن قنيد، فأحس بهم فهرب إلى جبل أبي قبيس، فسعوا وراءه، واستمر إلى أن نزل من الجبل وهم وراءه إلى أن لحقوه بزقاق حمام شيخ الباسطية فمسكوه جميعا، ثم كثر صبيان ابن قنيد فأخذوه، ثم جاء دوادار الباش وأخذه وسجنه عندهم، فأرسل إلى جدة لأبي اليمن فحضر وقرر الحرامي فأنكر، والمأخوذ بمال كثير يقال: أنه أكثر من مائة دينار نقدا ومصاغ قيمته أكثر من ذلك.

ثم في يوم الأحد [ثاني] (٢) عشر الشهر، ضرب الحرامي فلم يعترف.

فلما كان صبح ثانيه، الإثنين أو ليلته، مات الحرامي، فكتب بذلك الأمير محضرا، وغرم أبو اليمن للشهود وغيرهم.

وفي صبح يوم الإثنين المذكور [ثالث] (٣) عشر الشهر، وصل الخبر إلى مكة، بأن قاصد صاحب مكة وصل إلى ينبع بحرا، ومعه الشهابي أحمد بن عبد الرحيم أخو الخواجا الملازم لأمير الأتابك قانصوه خمسمائة، ومعه التقاليد


= عبد القادر النعيمي: الدارس في تاريخ المدارس ١/ ٤٠٤. حسين عبد العزيز شافعي: الرباط في مكة المكرمة، ص ٧٢.
(١) لم يعثر عن منطقة بهذا الاسم.
(٢) وردت في الاصول "حادي" وما أثبتناه هو الصواب بعد تتبع أيام الشهر.
(٣) وردت في الأصول "ثاني" وما أثبتناه هو الصواب بعد تتبع أيام الشهر.