للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أياما، ثم نزلوا بعد ذلك، وكان قد انهزم من [أصحاب] (١) خمسمائة، من [الأمراء] (٢) المقدمين من الألوف أربعة جنبلاط، وكرتباي الأحمر، وقيت الرجبى، وقرقماس إنهزم في فئة قليلة من العسكر (٣) ولم يظهر لهم خبر إلى الآن، وقبض منهم من الأمراء الألوف على قانصوه الألفي، وكسباي (٤)، ويشبك قمر (٥)، ومن الأمراء الأربعينات والعشروات على من صار به عدة الأمراء المقبوض عليهم سبعة عشر أميرا، وتوجه بهم الأمير أقبردي قاصد القاهرة، فلما كان بين الخطارة (٦) وبلبيس، يقال: إنه جاءه مرسوم سلطاني بقتل من معه من الأمراء السبعة عشر، فيقال: إنهم قتلوا كلهم هناك، ثم وصل الأمير أقبردي إلى القاهرة،


(١) وردت في الأصول "اصحابه"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) وردت في الأصول "الأمير" وما أثبتناه هو الصواب من ابن اياس: بدائع الزهور ٣/ ٣٤٨ لسياق المعنى.
(٣) قامت هذه الفتنة بمصر بسبب خلع الناصر من السلطنة، ومبايعة قانصوه خمسمائة بالسلطنة. ابن اياس: بدائع الزهور ٣/ ٣٤٢.
(٤) كسباي الزيني، تولي حسبة القاهرة، والدوادارية الثانية، ثم بقي مقدم الف، وهو من الذين قتلوا في فتنة سنة ٩٠٢ هـ في مصر بين السلطان الناصر محمد بن قايتباي وقانصوه خمسمائة. ابن اياس: بدائع الزهور ٣/ ٣٥٥.
(٥) يشبك قمر، تولى ولاية القاهرة، ثم بقي مقدم الف، وهو من الذين قتلوا في فتنة سنة ٩٠٢ هـ في مصر بين السلطان الناصر محمد بن قايتباي وقانصوه خمسمائة. ابن اياس: بدائع الزهور ٣/ ٣٥٥.
(٦) الخطارة: هي إحدى مراكز البريد بين مصر والشام في العصور الوسطى، وهي قرية من أعمال الشرقية موقعها بين السعدية والصالحية. القلقشندي: صبح الاعشى ٣/ ٣١٣، ١٤/ ٤٢٣.