للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد زينت (١) له يوم الأحد، ضحى رابع عشر شهر رجب شهر تاريخه، وصعد إلى القلعة وأفرغ عليه خلعة القدوم، ونزل إلى بيته والعسكر غالبه معه (٢).

وفي يوم الثلاثاء، سادس عشرة رجب، ألبس خلعة الإمرة، وأظنه الدوادارية والأستادارية والوزارة (٣)، وقدم الأميرين تمراز والأمير تاني [بك] (٤) قرا من الأسكندرية قبل ذلك بمدة، وأعيد الأمير تمراز إلى الإمرة الكبرى وولي ثاني/بك قرا أمير مجلس.

وفي يوم الخميس، ثامن عشري رجب، وثب جماعة من مماليك الأمير تمراز على إمامه محمد البازبنائي فقتلوه، ومضوا من ساعتهم إلى الجامع الأزهر، وهم الآن به ويقال إن عدتهم أربعة وعشرون.

وفي أواخر جماد الآخر، توفيت زوجة المقر البدري بن أبي البقاء ابن الجيعان، الست شقراء (٥) بنت إبراهيم بن الجيعان، التى كانت زوجة كمال الدين ناظر


(١) من أهم الحفلات في العصر المملوكي التي يقيمها السلاطين حفاوة بمقدم ضيف كبير ترحيبا به وإظهارا لعظمة مصر وقوتها. محمود رزق سليم: موسوعة عصر سلاطين المماليك ٢/ ٣٢٩.
(٢) إن هذه الفتنة التي حدثت في مصر سببها هو خلع الملك الناصر من السلطة ومبايعة قانصوه خمسمائة بالسلطة وتلقبه بالأشرف أبي النصر، ونودي باسمه في القاهرة. ابن اياس: بدائع الزهور ٣/ ٣٤٢ - ٣٤٤.
(٣) الوزدوخاني في الأصل.
(٤) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٥) شقراء ابنة إبراهيم بن عبد الغني بن شاكر بن الجيعان، تزوجت ابن خالها الكمالي ناظر الجيش ومات عنها، فخلفه عليها أبو البقاء بن الشرفي، وماتت في جمادى الثانية سنة ٩٠٢ هـ. السخاوي: الضوء اللامع ١٢/ ٦٨.