للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجيش المدفون بالمعلاة، وكان قد عين لأمرة المحمل الأمير كرتباي (١) قرابة السلطان ولأمرة الأول (٢) صهره زوج بنت الأمير مصرباي أول السنة، فلما حصل عين لأمرة المحمل الأمير مصرباي المذكور، عوضا عن صهره كرتباي بمقتضى أنه ولي إمرة أخور الكبرى، وعين لأمرة الركب الأول (٣) نجل المقر الشهابي بن العيني، وعزم والده المشار إليه التوجه معه آخرها.

وفي آخر يوم الإثنين، عشري الشهر، أو أول الليلة التى تليه، مات الحاج سعيد الحبشي عبد الخواجا شمس الدين محمد بن شجاع الحموي وصلى عليه بعد الصبح عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة ويقال: إنه معتوق، وأوصى إلى سيده وله مال وأولاد، وأوصى للقاضي بثلاثين ولولده بعشرين وللمالكي بعشرة وسيده غائب.

وفي آخر ليلة الأربعاء، أو أول يومها، ثاني عشري الشهر، ماتت زينب بنت أبي البركات بن علي بن أحمد النويري، أم عز الدين ابن أبي القسم بن محب الدين بن عز الدين، وصلى عليها ضحى عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة عند سلفها، وخلفت المذكور وشقيقة له [وأربع] (٤) بنات أيضا، من السيد عبد الله بن السيد الأيجي الغائب الآن ببلاد الهند.

وفي عصر يوم الأحد، سادس عشري الشهر، مات شيخنا شيخ السنة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر السخاوي، نزيل الحرمين


(١) كرتباي بن تمراز، قريب المقام الشريف. الجزيري: درر الفرائد المنظمة، ص ٣٤٧.
(٢) أمير الأول مصر باي "مسرباي". ابن اياس: بدائع الزهور ٣/ ٣٦٢.
(٣) أمير الركب الأول الناصري محمد بن العيني. ابن اياس: بدائع الزهور ٣/ ٣٦٢.
(٤) وردت في الأصول "أربعة" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.