للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي صبيحتها أيضا، صلى على الشهاب الهرموزي عند باب الكعبة قاضي القضاة الشافعي، ودفن بالمعلاة إلى جانب تربة بيت السيد عفيف الدين.

وفي أول يوم السبت، ثالث الشهر، أو آخر الليلة قبله، مات الخواجا أبو بكر بن منيف صهر الشيخ عمر بن بيسق على بنته، وصلى عليه ضحى عند باب الكعبة [ودفن] (١) لعله بتربة صهره، وأوصى إلى الخواجا يحي الحوراني، ولم يقبل وصار الأمر للقاضي الشافعي، وأن له بنتا وأقر لها بألف دينار، وعاصبا وزوجتين أحداهما بنت الشيخ عمر وأشهد لها بمهرها وهو خمسون مثقالا، وللأخرى بنحو العشرين، وأوصى للقاضي بثلاثين ولولده بعشرين، والحنبلي كذلك ولعمر ابن بيسق بعشرة هذا ما سمعت.

وفي هذا اليوم، مات خازندار الباش، وصلى عليه بعد العصر عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة وشيعه القضاة الأربعة إلى باب السلام، وعاد الثلاثة غير الشافعي، فاستمر هو وجماعته إلى المعلاة ومعهم الباش والمماليك السلطانية وسمعت أنهم حفاة.

وفي ليلة الأحد، رابع الشهر، مات حسين بن الخواجا الخوارزمي أو ابن بنته، وصلى عليه بعد طلوع الشمس عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة.


= في المفاضلة بين البشر والملائكة لأنهم أضل من البهائم. عمر سليمان الأشقر: عالم الملائكة الابرار، ص ٨٦.
(١) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.