للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الأحد، ثالث الشهر، مات محمد الدلال الشهير بإبن العشادية، وصلى عليه ضحي عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة.

وفي ليلة الإثنين، رابع الشهر، ماتت مولدة للقاضي أبي البركات بن ظهيرة، أمها زيلعة مولدة بني ظهيرة أيضا، وصلى عليها عند طلوع الشمس عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة.

وفي صبح يوم الأربعاء، سادس الشهر، وصل السيد الشريف محمد بن بركات وولده الزيني بركات وبقية أولاده وعياله وعسكره من الشرق إلى مكة.

ثم في ليلة الخميس، سابع الشهر، وصل نائب جدة وناظرها ومحتسبها الشمس محمد بن [كاتب] (١) البزادرة وصيرفيها ابن نائب الحسبة بالقاهرة، وأبو النجا المباشر، وطاف النائب وسعى ماشيا وخرج إلى الزاهر.

وفي صبيحتها، خرج للقائه السيد الشريف، وأولاده وعسكره والباش أقبردي والترك، فخلع على الشريف وعلى [ولده] (٢) وعلى الباش ودخلوا جميعا مكة، وإلى المسجد الحرام، وجلسوا بالحطيم تحت زمزم، بعد أن لاقاهم القاضي الشافعي الجمالي أبو السعود بن ظهيرة إلى باب السلام، وجلس معهم بالحطيم فقريء ثلاثة مراسيم، وأخذ الشريف [واحدا] (٣) وواحدا للباش، وتاريخهما ثالثهما رابع رجب، ومضمون الأولين التعريف بأن القاضي شمس الدين محمد بن


(١) وردت في الأصول "بركات"، وما أثبتناه هو الصواب من السخاوي: الضوء اللامع ٧/ ٢٣٨.
(٢) وردت في الأصول "أولاده" وما أثبتناه هو الصواب من العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٩٤.
(٣) وردت في الأصول "واحد"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.