قال الله تعالى:{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}[الروم:٢١] وقال الله آمراً الزوج بحسن عشرة زوجه: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}[النساء:١٩] .
وكلمة العشرة هنا: مشتقة من المعايشة والمخالطة، والمعروف كلمة جامعة شاملة لكل خير.
وقد بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن أزواجاً يضربون زوجاتهم فقال:(ما أولئك من خياركم، خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهله) .
وقال صلى الله عليه وسلم:(أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم) أخرجه أبو داود في سننه، وأحمد في مسنده، وهو صحيح كما في صحيح الجامع.
فإن احتجت لشيء من الضرب أومن تأديب المرأة، فبحقه الشرعي:(فاهجروهن في المضاجع، واضربوهن ضرباً غير مبرح) كما قال صلى الله عليه وسلم، والحديث عند الترمذي والنسائي.
وروي عن شريح أنه قال:
رأيت رجالاً يضربون نساءهم فشلت يميني حين أضرب زينبا
وزينب شمس والنساء كواكب إذا طلعت لم تبق منهن كوكبا