أحد الشباب الحضور لأول مرة يحضر لمثل هذه الدروس بعد سنوات عجاف قضاها في عالم الظلمة، أرجو أن تدعو له بالهداية وجزاك الله خيراً؟ الشيخ: نسأل الله سبحانه وتعالى أن يهديه، وأن يفتح على قلبه، وأن يرزقنا وإياه الثبات، وأن يوفقنا إلى طريق الخير والصلاح.
ونقول له: أبشر يا أخي الكريم! ويا أخي الحبيب! ما دمت عرفت هذا الطريق، فإن الله سبحانه وتعالى أراد بك خيراً كثيراً، وتصور لو أنك مت على حالك السابقة، وعلى جهالتك وضلامتك كيف سيكون حالك في قبرك ويوم القيامة والدار والآخرة؟ وهذه هي محطتنا وهي مآلنا، ولكن السعيد من وفقه الله، وقذف في قلبه نور الهداية، وأعانه إلى هذا الطريق.
فنقول: شد أزرك واتكل على الله سبحانه وتعالى، وابحث عمن يعينك في هذا الطريق، ولا يهمك قول القائلين، وإشاعة المبطلين والمثبطين، وإنما سر على بركة الله، واستعن بإخوانك الصالحين ليدلوك على كثير من وسائل الهداية ووسائل الثبات، وفقنا الله وإياك وثبتنا على طاعته.