الأثر الثاني عشر: اجتماع الأجناس المختلفة، فتجد فروقاً عديدة في أفكار أولئك الذين يلعبون البلوت في مجلس واحدٍ، في أخلاقهم وأفكارهم ومستوياتهم العلمية والثقافية، فيؤثر ويتأثر كل منهم بالآخر، وكذلك اجتماع الصغار بالكبار، والمدخنين بغيرهم، مع كثرة اختلاطهم لا شك يتأثر بذلك من لا يرغب بتلك الأشياء -كالتدخين مثلاً- بحكم جلوسه معهم، ولا شك أنه سيصبح منهم، فإن لم يكن فما أقل من أن يرضى بمثل هذا.
ولا يمكن حصر المجلس على عدد معين أو أفراد بعينهم؛ لأن هذه اللعبة تطلب عدداً معيناً من الأفراد يمارسونها، فإذا نقص منهم أحد فسوف يضطرون إلى إكماله بأي شخص -وفي كثير من الأحيان- مهما كان.