للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[العلم والبصيرة]

سابع عشر: من آثار التوحيد في النفوس: العلم والبصيرة فمن عرف التوحيد وحقيقته عرف عكسه من الشرك وحقائقه وأباطيله، بل عرف احتيالات أهل الشرك ومكرهم، فيجزم الموحد بكفرهم وعدواتهم، ولذلك قال الإمام محمد بن عبد الوهاب ذاكراً الناقض الثالث من نواقض الإسلام: من لم يكفر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم.

إذاً: فالعلم والبصيرة من آثار التوحيد على النفوس أو في النفوس، وفي صحيح مسلم من طريق أبي مالك سعد بن طارق عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من قال لا إله إلا الله، وكفر بما يعبد من دون الله، حرم دمه وماله وحسابه على الله) فلا يكفي إذاً لعصمة دم المسلم أن يقول لا إله إلا الله، بل لا بد أن يضيف إليها الكفر بما يعبد من دون الله، فإن لم يكفر بما يعبد من دون الله لم يحرم دمه وماله.

<<  <  ج: ص:  >  >>